responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 22

ملاك وحدة العلم

قديقال : ان لم يكن ملاك وحدة العلم وحدة الموضوع كما مرفما هوالملاك فى اتحاد مسائل علم و انسجامها ؟

قلنا : لابد للحصول على الجواب الصحيح لهذا السؤال من الرجوع الى تاريخ تدوين العلوم البشرية ( لاالى حكم العقل لعدم كون المسئلة عقلية كما لايخفى ) فنقول : اذا رجعنا الى تاريخ تدوين العلوم نجد بساطتها واختصارها فى بدوتولدها كما يظهر من ملاحظة فلسفة افلاطون مثلا فانها متشكلة من مسائل طفيفة فى ابواب الالهيات و مسائل فى الطبيعيات و مسائل اخرى فى الفلكيات و مباحث فى سياسة المدن اندرج جميعها فى علم واحد و كتاب واحد , ثم بعد توسعها و احتياجها الى تجزئة بعضها عن بعض قصد موسعوها و مدونوها فى الادوار اللاحقة الى تدوين المسائل التى توجد علاقة خاصة بينها علما على حدة و تأليفها بعنوان علم مستقل و كان المعيار فى هذه العلاقة تارة وحدة الموضوع , كعلم معرفة الارض فى الطبيعيات الذى يكون الموضوع فى جميع مسائله شيئا واحدا وهوالارض و حالاتها مع ان الاغراض المترتبة على مسائله مختلفة فان له تأثيرا فى مقاصد شتى كما لايخفى . او كعلم النجوم الذى يكون الموضوع فيه امرا واحدا وهو النجوم ولا يخفى ايضا ان الاغراض فيه متعددة تظهر فى باب التوحيد والعبادات و نظام المجتمع الانسانى و غيرها , او كعلم الكيميا وهو علم تراكيب الاشياء وتجزئتها و موضوعها هوالاجسام من حيث التجزئة والتركيب , مع ان فائدته تظهر فى علم الطب والصنايع المختلفة , واخرى وحدة المحمول كعلم الفقه لان المحمول فى جميع مسائله سواء كانت تكليفية او وضعية هو حكم من الاحكام الشرعية وليس المعيار فيه وحدة الموضوع لان الموضوع فيه ليس شيئا واحدا فان الموضوع لعلم الفقه ليس خصوص افعال المكلفين لعدم شمولها للاحكام الوضعية , وارجاعها الى افعال المكلفين بالواسطة لايخلومن التكلف .

وثالثة : وحدة الغرض خاصة , كعلم المنطق لان الغرض الحاصل من مسائله

اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست