responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 167

والحق هوالتفصيل وان كل واحد منها صحيح فى مورد خاص فمثلا[ ( التاجر]( يكون التلبس فيه على نحو الحرفة وكذلك[ ( الزارع]( و يستفاد هذا من مادة التجارة والزراعة كما لايخفى , و اما اسمأ الالة فيستفاد التلبس بالشأنية فيها من الهيئة لاالمادة لان هيئة اسم الالة فى مثل المفتاح وهى المفعال انما وضعت للشأنية والاستعداد القريب , و اما مثل القاتل فانما يستفاد كيفية تلبسها من كيفية استعمالها لانا اذا قلنا[ ( اجتنب عن السم القاتل]( يدل المشتق فيه على الشأنية , بخلاف مااذا قلنا[ ( زيد قاتل]( لانه يدل على التلبس بالفعل لاعلى التلبس بالشأنية كما لايخفى .

فظهر مما ذكرناه ان الانقضأ والتلبس فى كل مورد بحسبه فاذا كان التلبس بالشأنية مثلا فليكن الانقضأ ايضا كذلك كالمفتاح المكسور الذى خرج من شانية الفتح .

ولعل هذا الاختلاف والتفصيل فى انحاء التلبس وانحاء المبادى صار منشأ للخلط والاشتباه فى كثير من كلمات القوم , والاقوال الموجودة فى المسألة نشأت منها .

الامر السادس : ان كلمة[ ( الحال]( فى عنوان البحث ( هل المشتق حقيقة فى خصوص المتلبس بالمبدء فى الحال او فيما يعمه وما انقضى عنه المبدء ) يحتمل ثلاث احتمالات :

الاول : ان يكون المراد منه حال التلبس , الثانى : حال الجرى والنسبة , الثالث : زمان النطق .

اما الاحتمال الاول فلا يمكن تصويره الاعلى نحو سيأتى بيانه فى مقالة المحقق العراقى مما توجب تغيير عنوان البحث فانتظر , لانه لامعنى لقولنا هل المشتق حقيقة فيما تلبس بالمبدء فى حال التلبس . . .

واما الاحتمال الثانى : فيمكن الاستدلال لكونه هو مراد الاعلام بوجوه ثلاثة .

الاول : انه لااشكال فى كون الاستعمال فى قولك[ ( زيد كان ضاربا امس]( او[ ( زيد سيكون ضاربا غدا]( مثلا حقيقة لامجازا مع ان زمان التلبس فيهما ليس هو زمان النطق فلوكان المراد من الحال فى العنوان هو حال النطق كان المثال الاول داخلا فى محل

اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست