الشر أعني إلى ما يضره في العاقبة ، وإلى ما ينفع أعني ما ينفع في العاقبة فهما
خاطران مختلفان ، فافتقر إلى اسمين مختلفين ، فالخاطر المحمود يسمى ( إِلْهَاماً ) والمذموم يسمى ( وَسْوَاساً ).
ثم إنك تعلم أن
هذه الخواطر أحوال حادثة فلا بد لها من سبب ، والتسلسل محال فلا بد من انتهاء الكل
إلى واجب الوجود.
قال الفخر الرازي
في تفسيره : هذا ملخص كلام الغزالي بعد حذف التطويلات منه ( وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ).
فائدة
( الْأَلِفُ المقصورة )
قال الرضي قدس الله
روحه : ألف التأنيث المقصورة إنما تعرف بأن لا يلحق ذلك الاسم تنوين ولا تاء. والألف
المقصورة الزائدة في آخر الاسم على ثلاثة أضرب : إما للإلحاق كأرطى ، أو لتكثير حروف
الكلمة ، أو للتأنيث. والتي للتكثير لا تكون إلا سادسة يلحقها التنوين ، نحو قبعثرى
وكمثرى.
وتتميز ألف التأنيث
عن ألف الإلحاق خاصة ، بأن يزن ما فيه الألف ويجعل في الوزن مكان الألف لاما ، فإن
لم يجىء على ذلك الوزن اسم علمت أن الألف للتأنيث نحو أجلى وبردى ، فإنه لم يجىء اسم
على فعلل حتى يكون الاسمان ملحقين به ، ومعنى الْإِلْحَاق
أن تزيد في كلمة حرفا في
مقابلة حرف أصلي في كلمة أخرى حتى تصير مساوية لها في الحركات والسكنات ، بشرط أن يكون
المزيد فيها في جميع