قد يعبر بالجمع
عن التثنية مع أمن اللبس ، كقوله تعالى (صَغَتْ قُلُوبُكُما ) [ ٦٦ / ٤ ] وقول الشاعر : « ظهراهما مثل ظُهُورِ الترسين ».
نكات
( تتعلق ببعض الآيات )
( منها ) : قوله
تعالى (أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا
أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوالِنا ما نَشؤُا ) [ ١١ / ٨٧ ].
فإنه يتبادر إلى
الذهن : عطف (أَنْ نَفْعَلَ ) على (أَنْ نَتْرُكَ ) وهو على ما ذكر في المغني باطل ، لأنه لم يأمرهم أن يفعلوا في أموالهم ما يشاءون
، وإنما هو عطف على (ما ) ، فهو معمول للترك ، والمعنى أن نترك أن نفعل.
( ومنها ) : قوله
تعالى (وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي ) [ ١٩ / ٤ ]
فإن المتبادر :
تعلق مِنْ بخِفْتُ ، وهو على ما في المغني فاسد في المعنى ، والصواب تعليقه ب الْمَوالِيَ ، لما فيه من معنى الولاية أي خفت ولايتهم من بعدي وسوء خلافتهم
، أو بمحذوف هو حال من الْمَوالِيَ، أو مضاف إليهم
أي كائنين من ورائي ، أو فعل الموالي من ورائي.
وأما من قرأ ( خَفَّتِ
) بفتح الخاء وتشديد الفاء وكسر التاء ، فمن متعلقة بالفعل المذكور.