responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 6  صفحة : 355

ودابة فَارِهَةٌ أي نشيطة قوية.

قال الأزهري ـ نقلا عنه ـ : ولم أرهم يستعملون هذه اللفظة في الحرائر ، ويجوز أن يكون خص الإماء بهذه اللفظة كما خص البراذين والبغال والهجن بالفاره دون أعراب الخيل ، فلا يقال في العربي فاره بل جواد.

وَفِي الْحَدِيثِ « اسْتَفْرِهُوا ضَحَايَاكُمْ ».

أي استحسنوها ، وفي نسخة « استغرموا » أي استقرضوا.

( فقه )

قوله تعالى (وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ) [ ١٧ / ٤٤ ] أي لا تفهمونه من قولهم فَقِهْتُ الكلام : إذا فهمته ، ومنه سمي الفقيه فقيها.

يقال فَقِهَ الرجل بالكسر يَفْقَهُ فِقْهاً من باب تعب : إذا علم.

وفَقُهَ بالضم مثله ، وقيل : الضم إذا صار الفقه له سجية.

وفلان لا يَفْقَهُ أي لا يفهم.

ثم خص به ( علم الشريعة ).

قال بعض الأعلام : الْفِقْهُ هو التوصل إلى علم غائب بعلم شاهد ، ويسمى العلم بالأحكام فقها ، والْفَقِيهُ : الذي علم ذلك واهتدى به إلى استنباط ما خفي عليه ـ انتهى.

وقد فَقُهَ بالضم فَقَاهَةً ، وفَقَّهَهُ الله ، وتَفَقَّهَ : إذا تعاطى ذلك.

وفَاقَهْتُهُ : إذا باحثته في الفقه.

وَفِي الْحَدِيثِ « مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثاً بَعَثَهُ اللهُ فَقِيهاً عَالِماً » قال بعض الشارحين : ليس المراد به الفقه بمعنى الفهم فإنه لا يناسب المقام ، ولا العلم بالأحكام الشرعية عن أدلتها التفصيلية فإنه مستحدث ، بل المراد البصيرة في أمر الدين ، والفقيه أكثر ما يأتي في الحديث بهذا المعنى ، فالفقيه هو صاحب البصيرة ، وإليها أَشَارَ صلى‌الله‌عليه‌وآله بِقَوْلِهِ « لَا يَفْقَهُ الْعَبْدُ كُلَ الْفِقْهِ حَتَّى يَمْقُتَ النَّاسَ فِي ذَاتِ اللهِ ، وَحَتَّى يَرَى لِلْقُرْآنِ وُجُوهاً كَثِيرَةً ، ثُمَّ يُقْبِلُ عَلَى نَفْسِهِ فَيَكُونُ لَهَا أَشَدَّ مَقْتاً ».

ثم قال : هذه البصيرة إما موهبية وهي التي دعا بها النبي صلى الله عليه وآله

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 6  صفحة : 355
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست