responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 6  صفحة : 296

عَلَى يَدَيْهِ الْأَرْضَ ، وَقِيلَ كَانَتْ أُمُّهُ آدَمِيَّةً وَكَانَ أَبُوهُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ.

وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه‌السلام وَقَدْ سُئِلَ عَنْهُ « أَنَبِيٌّ هُوَ أَمْ مَلِكٌ؟ فَقَالَ : عَبْدٌ صَالِحٌ أَحَبَّ اللهَ فَأَحَبَّهُ ، وَنَصَحَ لِلَّهِ فَنَصَحَ لَهُ ».

قِيلَ : سُمِّيَ بِذِي الْقَرْنَيْنِ ، لِأَنَّهُ لَمَّا بَعَثَهُ اللهُ إِلَى قَوْمِهِ ضُرِبَ عَلَى قَرْنِهِ الْأَيْمَنِ فَأَمَاتَهُ اللهُ خَمْسَمِائَةِ عَامٍ ، ثُمَّ بَعَثَهُ إِلَيْهِمْ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَضُرِبَ عَلَى قَرْنِهِ الْأَيْسَرِ فَأَمَاتَهُ اللهُ خَمْسَمِائَةِ عَامٍ ، ثُمَّ بَعَثَهُ إِلَيْهِمْ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَمَلَّكَهُ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا مِنْ حَيْثُ تَطْلُعُ الشَّمْسُ إِلَى حَيْثُ تَغِيبُ [١].

يُقَالُ : « مَلَكَ الدُّنْيَا مُؤْمِنَانِ وَكَافِرَانِ الْمُؤْمِنَانِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ وَذُو الْقَرْنَيْنِ وَالْكَافِرَانِ هُمَا نُمْرُودُ وَبُخْتُ النَّصَّرِ ».

وفي حديث علي عليه‌السلام ما يؤيد الوجه المذكور في التسمية ، حيث قَالَ عِنْدَ ذِكْرِ قِصَّةِ ذِي الْقَرْنَيْنِ « وَفِيكُمْ مِثْلُهُ » ويعني نفسه عليه‌السلام ، لأنه ضرب على رأسه ضربتين : يوم الخندق.

وقِيلَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ كَانَ ذَا ضَفِيرَتَيْنِ.

وَقِيلَ : لِأَنَّهُ بَلَغَ قُطْرَيِ الْأَرْضِ.

وَقِيلَ : لِأَنَّهُ كَانَ كَرِيمَ الطَّرَفَيْنِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ شَرَفٍ ، مِنْ قِبَلِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ.

وَقِيلَ : لِأَنَّهُ انْقَرَضَ فِي وَقْتِهِ قَرْنَانِ مِنَ النَّاسِ وَهُوَ حَيٌّ.

وَقِيلَ : لِأَنَّهُ دَخَلَ النُّورَ وَالظُّلْمَةَ.

وَقِيلَ : لِأَنَّهُ أُعْطِيَ عِلْمَ الظَّاهِرِ وَالْبَاطِنِ.

ومِمَّا يُنْقَلُ « أَنَّ أَبَاهُ كَانَ أَعْلَمَ أَهْلِ الْأَرْضِ بِعِلْمِ النُّجُومِ ، وَلَمْ يُرَاقِبْ أَحَدٌ الْفَلَكَ مَا رَاقَبَهُ ، وَكَانَ قَدْ مَدَّ اللهُ لَهُ فِي الْأَجَلِ.

فَقَالَ ذَاتَ لَيْلَةٍ لِزَوْجَتِهِ : قَدْ قَتَلَنِي السَّهَرُ فَدَعِينِي أَرْقُدْ سَاعَةً وَانْظُرِي فِي السَّمَاءِ فَإِذَا رَأَيْتَ قَدْ طَلَعَ فِي هَذَا الْمَكَانِ


[١] إن صحّت هذه الأحاديث فهي تتنافى وكون ذي القرنين هو الإسكندر المقدوني أو الروماني ، وكلاهما ظالمان طاغيان لا يصلحان لهذا المقام.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 6  صفحة : 296
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست