responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 6  صفحة : 25

( ثلم )

فِي الْحَدِيثِ « إِذَا مَاتَ الْعَالِمُ ثُلِمَ فِي الْإِسْلَامِ ثُلْمَةٌ لَا يَسُدُّهَا شَيْءٌ » الثُّلْمَةُ كبرمة : الخلل الواقع في الحائط وغيره والجمع : ثُلَمٌ كبرم. وعلل ذلك بأنهم حصون كحصون سور المدينة فذكر ذلك على سبيل الاستعارة والتشبيه.

وثَلَمْتُ الإناءَ من باب ضرب : كسرته من حافته.

( ثمم )

قوله تعالى : (وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَ وَجْهُ اللهِ ) [ ٢ / ١١٥ ] هو بالفتح : اسم يشار به إلى المكان البعيد بمعنى هناك ، وهو ظرف لا يتصرف. قيل : إنها نزلت ردا على اليهود في اعتراضهم على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في توجيهه إلى الكعبة. وقيل : إنه كان في مبدإ الإسلام مخيرا في التوجه إلى الصخرة أو الكعبة بهذه الآية فنسخ بقوله تعالى (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ ) [ ٢ / ١٤٩ ].

وقيل : نزلت في الدعاء والأذكار ، عَنِ الْبَاقِرِ عليه‌السلام « أَنَّ هَذِهِ فِي النَّافِلَةِ سَفَراً حَيْثُ تَوَجَّهَتِ الرَّاحِلَةُ ». وقوله تعالى (فَوَلِّ وَجْهَكَ ) الآية في الفرض لا يجوز فيه غير ذلك.

ومثله قوله تعالى : (وَأَزْلَفْنا ثَمَ الْآخَرِينَ ) [ ٢٦ / ٦٤ ] فَثَمَ للتبعيد بمنزلة هنا للتقريب.

قوله : (ثُمَ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ ) [ ١٠ / ٥١ ] هو بضم الثاء. ودخول حرف الاستفهام على ثُمَ كدخوله على الواو والفاء في قوله (أَفَأَمِنَ ) [ ٧ / ٩٦ ] (أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى ) [ ٧ / ٩٧ ].

وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِنْجَاءِ « يُنَقَّى مَا ثَمَ » يعني ما هناك من محل النجاسة.

وَمِثْلُهُ فِي حَدِيثِ الرُّبُوبِيَّةِ « مَنْ تَعَاطَى مَاثَمَ هَلَكَ ». أي من طلب معرفة الذات التي لا مطمع فيها لنبي أو غيره هلك.

وثُمَ : حرف عاطف يدل على الترتيب والتراخي. وربما أدخلوا عليها التاء ، كما قال شاعرهم.

« ولقد أمر على اللئيم يسبني »

« فمضيت ثُمَّتَ قلت ما يعنيني ».  

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 6  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست