التَّامَّاتِ » قيل : إنما وصف كلامه بالتمام لأنه لا يجوز أن يكون في
شيء من كلامه نقص وعيب ، كما يكون في كلام الناس وقيل : معنى التَّمَام هنا : أن تنفع المتعوذ بها وتحفظه من الآفات وتكفيه.
وَفِيهِ « اللهُمَّ
رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ » أي دعوة إلى الصلاة تامة في إلزام الحجة وإيجاب الإجابة.
أو التامة التي لا يدخلها تغيير بل باقية إلى يوم النشور. وقيل : وصفها بِالتَّمَامِ لأنها ذكر الله ، ويدعى بها إلى عبادته ، وذلك هو الذي يستحق
صفات الكمال والتمام.
وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ
اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِيِّ « قَالَ : لَمَّا نَفَرْتُ مِنْ مِنًى نَوَيْتُ
الْمُقَامَ بِمَكَّةَ فَأَتْمَمْتُ الصَّلَاةَ ، ثُمَّ جَائَنِي خَبَرٌ مِنَ الْمَنْزِلِ فَلَمْ
أَدْرِ أُتِمُ أَمْ أُقَصِّرُ؟ فَقَصَصْتُ الْقِصَّةَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام قَالَ : ارْجِعْ إِلَى التَّقْصِيرِ » هكذا صح ـ الحديث. ولا يخفى منافاته لما
اشتهر به الفتوى. وحمل الشيخ الإتمام فيه على صلاة النافلة ، وبعض المتأخرين [١] « فأتم » بقرينة قوله لما نفرت من منى نويت المقام ، والنية
في ذلك الوقت ليس إلا للإتمام ـ انتهى ، وهو قريب.
( تهم )
فِي حَدِيثِ وَصْفِ
الْمُؤْمِنِ « يَتَّهِمُ عَلَى الْعَيْبِ نَفْسَهُ » ومعناه واضح. وفي بعض النسخ « على الغيب » أي الغائب
بأن يقول لو كنت أو حضرت فعلت كذا.