ويقال نَظَمْتُ الخرز من باب ضرب : جمعته في سلك وهوالنِّظَام
، وَمِنْهُ « أَنْتَ أَسَاسُ
الشَّيْءِ وَنِظَامُهُ ».
ونَظَمْتُ الأمرفَانْتَظَمَ أي أقمته فاستقام.
وهو على نِظَامٍ واحد أي على نهج واحد غير مختلف.
ونَظْمُ القرآن : تأليف كلماته مترتبة المعاني متناسقة الدلالات ،
بحسب ما يقتضيه العقل [٢]
( نعم )
قوله تعالى ( نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ ) [ ٤ / ٥٧ ] أي نِعْمَ
شيئا يعظكم به ، فتكون
ما نكرة منصوبة [٣] موصوفة ب ( يَعِظُكُمْ ). أونِعْمَ الشيء الذي يعظكم به ، فتكون مرفوعة [٤] موصولة ، والمخصوص بالمدح محذوف أي نِعْمَ ما يعظكم به ذاك ، وهو المأمور به ، من أداء الأمانات ، والحكم
بالعدل.
قوله ( إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ) [ ٢ / ٢٧١ ] أي نِعْمَ
شيئا هي ( وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ
خَيْرٌ لَكُمْ ) [ ٢ / ٢٧١ ] قال بعض المفسرين : دلت الآية على أن إظهار الصدقة حسن في نفسه
، وأن إخفائها أفضل لأنه لا معنى للخيرية إلا الأفضلية عند الله. قيل : هي للعموم لكل
صدقة لأنه جمع معرف باللام ، وهي للعموم بلا خلاف ، وبذلك جاء الْحَدِيثُ « صَدَقَةُ
السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ ، وَتَدْفَعُ
الْخَطِيئَةَ ، وَتَدْفَعُ سَبْعِينَ بَاباً مِنَ الْبَلَاءِ »