أي الضعيفة
المهزولة من العَجَفِ بالتحريك وهو الهزال.
يقال عَجِفَ الفرسُ من باب تعب : ضعف ، ومن باب قرب لغة.
( عرف )
قوله تعالى ( وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ
كُلًّا بِسِيماهُمْ ) [ ٧ / ٤٦ ] أي وعلى أعراف الحجاب وهو السور المضروب بين
الجنة والنار وهي أعاليه جمع عُرْفٍ
مستعار من عُرْفِ الفرسِ والديك.
( رِجالٌ يَعْرِفُونَ
كُلًّا بِسِيماهُمْ ) [ ٧ / ٤٥ ] قيل هم قوم علت درجتهم كالأنبياء والشهداء
وخيار المؤمنين.
وَعَنْ عَلِيٍّ
عليه السلام « نَحْنُ عَلَى الْأَعْرَافِ ، نَعْرِفُ أَنْصَارَنَا بِسِيمَاهُمْ ».
وَفِي حَدِيثِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه واله أَنَّهُ قَالَ : « كَأَنِّي بِكَ يَا عَلِيُّ
وَبِيَدِكَ عَصَا عَوْسَجٍ تَسُوقُ قَوْماً إِلَى الْجَنَّةِ وَآخَرِينَ إِلَى
النَّارِ ».
قوله ( وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَها لَهُمْ ) [ ٤٧ / ٦ ] قيل عرفها لهم في الدنيا فاشتاقوا إليها
وعملوا لها ، أو بينها لهم فيعرف كل واحد منزله ويهدى إليه كأنه ساكنه منذ خلق ،
أو طيبها من العَرْفُ ، وهو طيب الرائحة ومنه قَوْلُهُ عليه السلام « مَنْ
فَعَلَ كَذَا وَكَذَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ ». أي ريحها الطيبة.
وَمِنْهُ « كَانَ
صلى الله عليه واله يَمُرُّ فِي طَرِيقٍ ثُمَّ لَا يَمُرُّ يَوْمَيْنِ أَوْ
ثَلَاثَةً إِلَّا عُرِفَ أَنَّهُ مَرَّ فِيهِ لِطِيبِ عَرْفِهِ
».أي ريحه.
قوله ( إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ
) [ ٤ / ١١٤ ] المَعْرُوفُ
: اسم جامع لكل ما عرف
من طاعة الله ، والتقرب إليه والإحسان إلى الناس ، وكل ما يندب إليه الشرع من
المحسنات والمقبحات وإن شئت قلت : المَعْرُوفُ
اسم لكل فعل يعرف حسنه
بالشرع والعقل من غير أن ينازع فيه الشرع.
والمَعْرُوفُ في الحديث : ضد المنكر ، وقد تقدم تفصيله في ( نكر ).