responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 5  صفحة : 85

أو منصوب على الاختصاص بمعنى واختص في سبيل الله خلاص المستضعفين ، لأنه من أعظم الخيرات.

قيل : والمراد بهم الذين أسلموا بمكة وصدهم المشركون عن الهجرة ، فبقوا بين أظهرهم يلقون منهم الأذى ويدعون الله بالخلاص ويستغفرونه.

قوله ( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ ) [ ٢٨ / ٥ ] قال الشيخ أبو علي : ( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَ ) جملة معطوفة على الكلام المتقدم أي ونحن نريد حكاية حال ماضية ، ويجوز أن يكون حالا من ( يَسْتَضْعِفُ ) أي يستضعفهم فرعون ونحن نريد أن نمن عليهم ( وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً ) متقدمين في الدين والدنيا وقادة في الآخرة يقتدى بهم ( وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ ) يرثون فرعون وقومه وملكهم.

وَعَنْ بَعْضِ الْمُفَسِّرِينَ : الْمُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ « مُحَمَّدٌ صلى الله عليه واله وَأَهْلُ بَيْتِهِ » وَ ( فِرْعَوْنُ ) وَ ( هَامَانُ ) : الْأَوَّلُ وَالثَّانِي وَهُمَا ( تَيْمٌ ) وَ ( عَدِيٌّ ) وَجنودُهُما : مَنْ تَابَعَهُمَا ، وَذَلِكَ فِي دَوْلَةِ الْقَائِمِ عليه السلام فَهُنَاكَ يَحْصُلُ الْأَمْنُ التَّامُّ بَعْدَ الْخَوْفِ الشَّدِيدِ فِي الْبِلَادِ وَالْعِبَادِ وَيَسْتَمِرُّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

ومثلها قوله تعالى ( وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ ) [ ٢٤ / ٥٥ ] الآية.

وقوله ( يَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً ) [ ٣٧ / ٨٣ ] حيث جعل بعض المفسرين من للتبعيض.

وقوله ( ثُمَّ بَعَثْناكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) [ ٢ / ٥٦ ] فإن الشكر إنما يكون في الدنيا لأنها دار تكليف.

وقوله ( وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ ) [ ٢٧ / ٨٢ ] فإن المراد بالآيات على ما ذكره البعض : العلامات التي تكون عند القائم عليه السلام ورجوع من أمر الله برجوعهم إلى الدنيا.

وقوله ( وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ ) [ ٣٢ / ٢١ ] فإن

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 5  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست