حَتَّى يَبْلُغَ الْبِئْرَ ».
والْغُولُ بالضم من السعالي والجمع أَغْوَالٌ وغِيلَانٌ.
وكل ما اغتال الإنسان فأهلكه فهو غُولٌ.
يقال غَالَتْهُ غُولٌ : إذا وقع في مهلكة والْغُولُ بالضم : واحد الْغِيلَانِ وهو جنس من الجن والشياطين وهم سحرتهم.
وَفِي الْحَدِيثِ « إِذَا تَغَوَّلَتْ بِكُمُ الْغُولُ فَأَذِّنُوا ».
كانت العرب تزعم في الفلوات تَتَغَوَّلُ تَغَوُّلاً أي تتلون تلونا فتضلهم عن الطريق فتهلكهم.
ويقولون للنار التي توقد وتطفأ : وهكذا كانت نار الغيلان.
وَفِي الْحَدِيثِ « مَا مِنَّا أَحَدٌ اخْتَلَفَتْ إِلَيْهِ الْكُتُبُ وَأُشِيرَ إِلَيْهِ بِالْأَصَابِعِ ، وَسُئِلَ عَنِ الْمَسَائِلِ وَحُمِلَتْ إِلَيْهِ الْأَمْوَالُ إِلَّا اغْتِيلَ ».
هو من الِاغْتِيَالِ وهو أن يخدعه فيذهب به إلى موضع ، فإذا صار إليه قتله.
والْغِيلَةُ مثله.
يقال قتل فلان غِيلَةً : أي خفية.
ومثله قَوْلُهُ « أَخَافُ أَنْ تُغْتَالَ فَتُقْتَلَ ».
والْغَائِلَةُ : الفساد والشر.
ومنه « قَضَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام فِي رَجُلٍ أَغَارَ جَارِيَةً فَهَلَكَتْ مِنْ عِنْدِهِ وَلَمْ يَبْغِهَا غَائِلَةً » أَيْ فَسَاداً.
فقضى أن لا يغرمها المغار.
ومِنْهُ « الْبَيْضُ يَذْهَبُ بِقَرَمِ اللَّحْمِ وَلَيْسَ لَهُ غَائِلَةُ اللَّحْمِ ».
وَفِي الْحَدِيثِ « أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي » أي أهلك بالخسف.
والأصل في الِاغْتِيَالِ أن يؤتى المرء من حيث لا يشعر وأن يدهى بمكروه ولم يرتقبه.
والْغِيلَةُ : الأخذ على غرة.
ويقال أضرت الْغِيلَةُ بولد فلان : إذا أتيت أمه وهي ترضعه.
وكذلك إذا حملت أمه وهي ترضعه.
وَفِي الْخَبَرِ « لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْهَى عَنِ الْغِيلَةِ ».
والْغَيْلُ بالفتح : اسم ذلك اللبن.
وَفِي مَعَانِي الْأَخْبَارِ « نَهَى عَنِ الْغِيلَةِ ».
وهي أن يجامع الرجل امرأته وهي ترضع.