responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 5  صفحة : 39

والمِحَفَّةُ بكسر الميم : مركب من مراكب النساء كالهودج.

( حقف )

قوله تعالى : ( وَاذْكُرْ أَخا عادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ ) [ ٤٦ / ٢١ ] هي جمع حِقْفٍ ، وهو الرمل المعوج كحمل وأحمال ، وقيل رمال مستطيلة بناحية شجر ، وكانت عاد بين جبال مشرفة على البحر بالشجر من بلاد اليمن ، يقال حَقَفْتُ الشيء حُقُوفاً من باب قعد أعوج ومثله احْقَوْقَفَ الرمل والهلال.

( حلف )

قَوْلُهُ تَعَالَى : ( وَلا تُطِعْ كُلَ حَلَّافٍ مَهِينٍ ) [ ٤٨ / ١٠ ] الحَلَّافُ ـ كَمَا ذَكَرَ بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ ـ هُوَ الثَّانِي ، حَلَفَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه واله أَنَّهُ لَا يَنْكُثُ عَهْداً ( هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ) قَالَ : كَانَ يَنُمُّ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه واله وَيَهْمِزُ بَيْنَ أَصْحَابِهِ.( عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ ) قال العتل : العظيم الكفر والزنيم الدعي. قال الشاعر :

زنيم تداعاه الرجال تداعيا

كما زيد في عرض الأديم الأكارع

( سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ ) قَالَ فِي الرَّجْعَةِ إِذَا رَجَعَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام وَيَرْجِعُ أَعْدَاؤُهُ فَيَسِمُهُمْ بِمِيسَمٍ مَعَهُ كَمَا تُوسَمَ الْبَهَائِمُ [١].

وَفِي الْحَدِيثِ « لَا حِلْفَ فِي الْإِسْلَامِ ». أصل الحِلْفِ ـ على ما نقل ـ المعاقدة والمعاهدة على التعاضد والتساعد والاتفاق ، فما كان منه في الجاهلية على الفتن والقتال بين القبائل والغارات فذلك الذي ورد النهي عنه في الإسلام ، وقيل المُحَالَفَةُ كانت قبل الفتح. وَقَوْلُهُ « لَا حِلْفَ فِي الْإِسْلَامِ ». قاله في زمن الفتح فكان ناسخا.

وَمِمَّا نُقِلَ أَنَّ عُمَرَ كَانَ مِنْ الأَحْلَافِ وَالأَحْلَافُ سِتُّ قَبَائِلَ عَبْدُ الدَّارِ وَجُمَحُ وَمَخْزُومٌ وَعُدَيُّ وَكَعْبٌ وَسَهْمٌ ، سُمُّوا بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ لَمَّا أَرَادَتْ بَنُو عَبْدِ مَنَافٍ أَخْذَ مَا فِي أَيْدِي عَبْدِ الدَّارِ مِنْ الْحِجَابَةِ وَالرِّفَادَةِ وَاللِّوَاءِ وَالسِّقَايَةِ وَأَبَتْ عَبْدُ الدَّارِ عَقَدَ كُلِّ قَوْمٍ عَلَى أَمَرِهِمْ حَلْفاً مُؤَكَّداً عَلَى أَنْ


[١] تفسير عليّ بن إبراهيم ص ٦١١.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 5  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست