ومن أعرض عن
الدين استولى عليه الحرص والجشع وهو أشد الحرص ويتسلط عليه الشح الذي يقبض يده على
الإنفاق فيعيش ضَنْكاً ، ( وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ
الْقِيامَةِ أَعْمى ) البصرِ أو أعمى عن الحجة لا يهتدي إليها.
وَفِي
الدُّعَاءِ « اللهُمَّ اجْعَلْ لِي مِنْ كُلِ ضَنْكٍ مَخْرَجاً » أي من كل ضيق.
باب ما أوله العين
( عتك )
فِي حَدِيثِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه واله « أَنَا ابْنُ الْعَوَاتِكِ مِنْ قُرَيْشٍ » العَوَاتِكُ
جمع عَاتِكَة من أسماء النساء.
وأصل العَاتِكَة : المتضمّخة بالطيب والعَوَاتِكُ
: ثلاث نسوة كن من
أمهات النبي صلى الله عليه واله : إحداهن ( عَاتِكَةُ ) بنت هلال بن فالج بن ذكوان وهي أم عبد مناف.
والثانية ( عَاتِكَةُ ) بنت مرة بن هلال أم هاشم بن عبد مناف.
والثالثة ( عَاتِكَةُ ) بنت الأوقص بن مرة بن هلال بن فالج ، وهي أم وهب أبي
آمنة أم النبي صلى الله عليه وآله.
فالأولى من العَوَاتِكِ : عمة الثانية.
والثانية : عمة
الثالثة.
كذا قرره بعض
شراح الحديث.
وَفِي
الْخَبَرِ يَوْمَ حُنَيْنٍ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله ـ « أَنَا ابْنُ الْعَوَاتِكِ مِنْ سُلَيْمٍ » يعني جداته.
قال في الصحاح
: وهي تسع عَوَاتِكَ وذكر الثلاث التي تقدم ذكرهن.