وأصل أراق أريق.
وأصل يريق يريق ثم غير
ومنه الْحَدِيثُ « إِنْ كَانَ يَدُهُ قَذِرَةً فَأَهْرِقْهُ »أي صبه « ولا تستعمله ».
قال سيبويه : قد أبدلوا من الهمزة الهاء ثم ألزمت فصارت كأنها من نفس الحرف.
ثم أدخلت الألف بعد على الهاء وتركت الهاء عوضا من حذفهم العين.
لأن أصل أهرق أرأق.
وَفِي الْحَدِيثِ « تِلْكَ الْهِرَاقَةُ مِنَ الدَّمِ ».
بهاء مكسورة بمعنى الصبة.
وَفِي الْخَبَرِ « فَدَعَا بِذُنُوبٍ فَأُهْرِيقَ »بسكون الهاء.
وَفِيهِ « أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تُهَرَاقُ الدِّمَاءَ » بالبناء للمفعول.
والدماء نصب على التمييز ، ويجوز الرفع على إسناد الفعل إليها.
( هيق )
فِي حَدِيثِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ « إِنِّي لَأَظُنُّكَ إِذَا صُفِّقَ خَلْفَكَ طِرْتَ مِثْلَ الْهَيْقِ النَّافِرِ ».
الْهَيْقُ الظَّلِيمُ أي الذكر من النعام.
باب ما أوله الياء
( يرق )
اليَرَقَانُ مثل الأَرَقَان وهو آفة تصيب الزرع وداء يصيب الناس.
وحجر اليَرَقَانُ معروف.
( يقق )
فِي حَدِيثِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه واله أَنَّهُ قَالَ : « لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ فِيهَا قِيعَاناً يَقَقاً » الحديث.
اليَقَقُ : المتناهي في البياض.
وقد تكسر القاف أي شديدة البياض.
هذا نهاية الجزء الرابع [١] ويتلوه الجزء الخامس وبه يتم الكتاب إن شاء الله تعالى ( وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ).
[١]حسب تجزئة المصنف رحمهالله.