responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 5  صفحة : 147

قال الشيخ أبو علي : قرئ بالرفع والنصب ، فالرفع على أن يكون خبر مبتدإ محذوف ، أي فأنا الحق ، أو مبتدأ محذوف الخبر ، أي فالحق قسمي

والنصب على أنه مقسم به ، والتقدير بالحق [١] لأملأن كما تقول بحق الله لأفعلن ، والحق أقول اعتراض بين المقسم به والمقسم عليه.

والمراد بِالْحِقِ إما اسمه تعالى الذي في قوله ( أَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُ الْمُبِينُ ) [ ٢٤ / ٢٥ ] أو الحق الذي نقيض الباطل عظمه الله بأقسامه به [٢].

والحَقُ المعلوم : غير الزكوة وهو شيء يفرضه الرجل على نفسه على قدر طاقته ووسعه ، كما جاءت به الرواية.

قوله ( وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ ) [ ٦ / ١٤١ ] وهو أن يأخذ الضغث فيعطيه المسكين ثم المسكين حتى يفرغ ، وعند الحصاد الحفنة بعد الحفنة حتى يفرغ.

قوله ( الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ ) [ ٦٩ / ٢ ] الحَاقَّةُ هي الساعة والقيامة ، سميت بذلك لأن فيها حواق الأمور الثابتة الوقوع كالحساب والثواب والعقاب.

وقيل لأنها تحقق [٣] كل إنسان بعمله وقيل لأنها تحاق الكفار الذين حَاقُّوا الأنبياء يعني خاصموهم.

ويقال حَقَّتِ القيامة من باب قتل : أحاطت بالخلائق فهي حَاقَّةٌ.

وهي مرتفعة على الابتداء ، وخبرها ما الحاقة.

قوله ( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِ عَلَى الْباطِلِ ) [ ٢١ / ١٨ ] أي بالقرآن على الكفر.

قوله ( إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُ الْيَقِينِ ) [ ٥٦ / ٩٥ ] قال الشيخ أبو علي : أي هو الحق الثابت من اليقين [٤].

قوله ( فَآخَرانِ يَقُومانِ مَقامَهُما مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيانِ ) [ ٥ / ١٠٧ ] فإن قرئ بالمجهول فمعناه


[١] في الأصل : « الحق » بدون الباء.

[٢] عن تفسير جوامع الجامع باختصار يسير ص ٤٠٨.

[٣] في نسخة « تحق ».

[٤] الشيخ الطبرسي : جوامع الجامع ص ٤٨٠.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 5  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست