responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 4  صفحة : 5

باب ما أوله الألف

( أرز )

فِي الْحَدِيثِ « الْعِلْمُ يَأْرِزُ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ فِي جُحْرِهَا ».

أي ينضم ويجتمع بعضه إلى بعض. قال بعض الأفاضل : كأنه إشارة إلى ما وقع بعده صلى الله عليه وآله في ابتداء الأمر ، حيث انحصر العلم في أهل العباء عليه السلام وفي جمع قليل بعدهم من أتباعهم. ومثله « إِنَّ الْإِسْلَامَ لَيَأْرِزُ إِلَى الْمَدِينَةِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا ».

قال في النهاية : ومنه كَلَامُ عَلِيٍّ عليه السلام « حَتَّى يَأْرِزُ إِلَى غَيْرِكُمْ » [١].

قال : ومنه كَلَامُهُ الْآخَرُ « جَعَلَ الْجِبَالَ لِلْأَرْضِ عِمَاداً وَأَرَزَهَا فِيهَا أَوْتَاداً » [٢].

أي أثبتها إن كانت الزاي مخففة ، فهي من أَرَزَتِ الشجرةُ تَأْرِزُ : إذا ثبتت في الأرض ، وإن كانت مشددة فهي من أَرَزَّتِ الجرادةُ ورَزَّتْ : إذا أدخلت ذنبها في الأرض لتلقي فيها بيضها. وأَرَزَ فلانٌ يَأْرِزُ أَرْزاً وأُرُوزاً : إذا تضام وتقبض من بخله. ومنه حَدِيثُ أَبِي الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِ « إِنَّ فُلَاناً إِذَا سُئِلَ أَرَزَ وَإِذَا دُعِيَ إِلَى الطَّعَامِ اهْتَزَّ ».

وفيه ذكر الأرز ، وفيه لغات أُرْز كقفل ، وضم الراء للإتباع ، وضم الهمزة والراء ، وتشديد الزاي ، والرابعة فتح الهمزة مع التشديد ، والخامسة رز من غير همزة ، والسادسة الرنز بالضم لغة في الأرز. قال في المصباح : هي لعبد القيس كأنهم أبدلوا من إحدى الزاءين نونا. والأَرَزَةُ بفتح الراء : شجر الأرزن ، وهو خشب معروف ، وعن أبي عبيدة الأَرْزَة بالتسكين شجر الصنوبر والصنوبر ثمرها.


[١] نهج البلاغة ج ٢ ص ١٠٠.

[٢] نهج البلاغة ج ٢ ص ٢١٨.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 4  صفحة : 5
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست