أي ينضم ويجتمع
بعضه إلى بعض. قال بعض الأفاضل : كأنه إشارة إلى ما وقع بعده صلى الله عليه وآله في
ابتداء الأمر ، حيث انحصر العلم في أهل العباء عليه السلام وفي جمع قليل بعدهم من
أتباعهم. ومثله « إِنَّ الْإِسْلَامَ لَيَأْرِزُ إِلَى الْمَدِينَةِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا ».
قال في النهاية
: ومنه كَلَامُ عَلِيٍّ عليه السلام « حَتَّى يَأْرِزُ إِلَى غَيْرِكُمْ » [١].
أي أثبتها إن
كانت الزاي مخففة ، فهي من أَرَزَتِ
الشجرةُ تَأْرِزُ : إذا ثبتت في الأرض ، وإن كانت مشددة فهي من أَرَزَّتِ الجرادةُ ورَزَّتْ
: إذا أدخلت ذنبها في
الأرض لتلقي فيها بيضها. وأَرَزَ فلانٌ يَأْرِزُ
أَرْزاً وأُرُوزاً : إذا تضام وتقبض من بخله. ومنه حَدِيثُ أَبِي
الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِ « إِنَّ فُلَاناً إِذَا سُئِلَ أَرَزَ وَإِذَا دُعِيَ إِلَى الطَّعَامِ اهْتَزَّ ».
وفيه ذكر الأرز
، وفيه لغات أُرْز كقفل ، وضم الراء للإتباع ، وضم الهمزة والراء ، وتشديد
الزاي ، والرابعة فتح الهمزة مع التشديد ، والخامسة رز من غير همزة ، والسادسة
الرنز بالضم لغة في الأرز. قال في المصباح : هي لعبد القيس كأنهم أبدلوا من إحدى
الزاءين نونا. والأَرَزَةُ بفتح الراء : شجر الأرزن ، وهو خشب معروف ، وعن أبي
عبيدة الأَرْزَة بالتسكين شجر الصنوبر والصنوبر ثمرها.