responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 4  صفحة : 105

دون أخواتها تقول زيد لَيْسَ بمنطلق ، فالباء لتعدية الفعل وتأكيد النفي ، وكذلك أن لا تدخلها لأن المؤكد يستغنى عنه ، ولا يجوز تقديم خبرها عليها كما جاز في أخواتها.

باب ما أوله الميم

          ( مجس )

« الْمَجُوسُ » كصبور : أمة من الناس كاليهود. وتَمَجَّسَ : صار مَجُوسِيّاً ودخل في دين الْمَجُوسِ.

وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام وَقَدْ سُئِلَ لِمَ تُسَمَّى الْمَجُوسُ مَجُوساً؟ قَالَ : لِأَنَّهُمْ تَمَجَّسُوا فِي السُّرْيَانِيَّةِ وَادَّعَوْا عَلَى آدَمَ وَعَلَى شَيْثٍ هِبَةِ اللهِ أَنَّهُمَا أَطْلَقَا نِكَاحَ الْأُمَّهَاتِ وَالْأَخَوَاتِ وَالْبَنَاتِ وَالْخَالاتِ وَالْعَمَّاتِ وَالْمُحَرَّمَاتِ مِنَ النِّسَاءِ ، وَلَمْ يَجْعَلُوا لِصَلَوَاتِهِمْ وَقْتاً ، وَإِنَّمَا هُوَ افْتِرَاءٌ عَلَى اللهِ وَكِذْبٌ عَلَى اللهِ وَعَلَى آدَمَ وَشَيْثٍ.

وفي الصحاح الْمَجُوسِيَّةُ نحلة ، والْمَجُوسِيُ منسوب إليها ، والجمع الْمَجُوسُ. وقد تقدم في « هود » ما ينفع هنا.

وَفِي الْخَبَرِ « الْمَجُوسُ » كَانَ لَهُمْ نَبِيٌّ فَقَتَلُوهُ وَكِتَابٌ فَحَرَّقُوهُ أَتَاهُمْ نَبِيُّهُمْ بِكِتَابِهِمْ فِي اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ جِلْدِ ثَوْرٍ » [١].

وفِيهِ « الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ » [٢].

ولعل ذلك لأنهم أحدثوا في الإسلام مذهبا يضاهي مذهب الْمَجُوسِ من وجه ما وإن لم يشابهه من كل وجه ، وذلك أن الْمَجُوسَ يضيفون الكوائن في دعواهم الباطلة إلى إلهين اثنين يسمون أحدهما يزدان والآخر أهرمن ، ويزعمون أن يزدان يأتي منه الخير والسرور وأهرمن يأتي منه الفتنة والغم والشرور ، ويقولون ذلك في الأحداث والأعيان ، ويضاهي مذهب القدرية قولهم الباطل في إضافة


[١] سفينة البحار ج ٢ ص ٥٢٧.

[٢] المصدر السابق ونفس الصفحة.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 4  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست