responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 3  صفحة : 62

باب ما أوله السين

( سبد )

فِي حَدِيثِ الْخَوَارِجِ « التَّسْبِيدُ فِيهِمْ فَاشٍ ».

وفِيهِ « وَعَلَامَتُهُمُ التَّسْبِيدُ ».

كأنه يريد به ترك التدهن وغسل الرأس. ومنه حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ « قَدِمَ مَكَّةَ مُسَبِّداً ».

والتَّسْبِيدُ : الحلق واستيصال الشعر. ومن أمثال العرب مَا لَهُ سَبَدٌ وَلَالَبَدٌ [١]أي لا قليل ولا كثير. وعن الأصمعي السَّبَدُ من الشعر ، واللَّبَدُ من الصوف.

( سجد )

قوله تعالى : ( وَأَنَ الْمَساجِدَ لِلَّهِ ) قيل هي المَسَاجِدُ المعروفة التي يصلى فيها ( فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً ) [ ٨٢ / ١٨ ] لا تعبدوا فيها صنما ، وقيل معناه الصلوات والسُّجُودُ لله ، وقيل المراد بقاع الأرض لِقَوْلِهِ عليه السلام « جُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ مَسْجِداً ».

وقيل هي مواضع السُّجُودِ من الإنسان الجبهة والأنف والركبتان واليدان والرجلان واحدهامَسْجِدٌ ، وهذا هو المشهور والمروي عن أئمة الهدى [٢] ( فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً ) لا تشركوا مع الله سبحانه غيره. قوله : ( وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ ) [ ٢٢ / ٢٥ ] قيل المَسْجِدُ الحَرَامُ هو المسجد نفسه ، وقيل بل مكة كلها لقوله تعالى : ( سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ ) [ ١٧ / ١ ] وكان في مكة ، لأنه كان في بيت خديجة ، وقيل في الشعب ، وقيل في بيت أم هاني. قال بعض الأفاضل : ويتفرع على هذا عدم جواز بيع بيوت مكة وجواز سكنى


[١] مجمع الأمثال ج ٢ صلى الله عليه وآله ٢٧٠.

[٢] هذا مروي عن الإمام محمد الجواد عليه السلام ـ كما في مجمع البيان ج ٥ صلى الله عليه وآله ٣٧٤.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 3  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست