وأبناء السبيل. واسْتَظْهَرَ : إذا احتاط في الأمر وبالغ في حفظه وإصلاحه. واسْتَظْهَرْتُ في طلب الشيء : تحريت. ويَسْتَظْهِرُ بحجج الله على خلقه : أي يطلب الغلبة عليهم بما عرفه الله من الحجج.
باب ما أوله العين
( عبر )
قوله تعالى : ( إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ ) [ ١٢ / ٤٣ ] أي تفسرون الرؤيا ، يقال عَبَرْتُ
الرؤياعَبْراً وعُبُوراً : إذا فسرت ، وعَبَّرْتُ
الرؤياتَعْبِيراً مثله ، وبعضهم أنكرعَبَّرْتُ بالتشديد وأثبت التخفيف ، ويقال أصل الفعل باللام كما يقال
« إن كنت للمال جامعا ». وعَبَّرْتُ
عن فلان : إذا تكلمت عنه.
واللسان يُعَبِّرُ عما في الضمير. قوله : ( عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ
) [ ١٢ / ١١١ ] أي اعتبارا وموعظة لذوي العقول. و « العِبْرَةُ » بالكسر الاسم من الاعتبار وهو الاتعاظ ، وهو ما يفيده
الفكر إلى ما هو الحق من وجوب ترك الدنيا والعمل للآخرة ، واشتقاقها من العبور لأن
الإنسان ينتقل فيها من أمر إلى أمر ، وهي كما ورد فيه من قصص الأولين والمصائب النازلة
بهم التي تنتقل ذهن الإنسان باعتبارها إلى تقديرها في نفسه وحاله فيحصل له بذلك انزجار
ورجوع إلى الله تعالى ، كقوله : ( فَأَخَذَهُ اللهُ نَكالَ
الْآخِرَةِ وَالْأُولى إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى ) [ ٧٩ / ٢٦ ] وجمع العِبْرَة
عِبَر مثل سدرة وسدر. والمُعْتَبَر : المستدل بالشيء على الشيء. قوله : ( إِلَّا عابِرِي سَبِيلٍ
) [ ٤ / ٤٣ ] قيل معناه إلا مسافرين ، من قولهم « رجل عَابِرُ سبيل » أي مار الطريق ، وقيل إلا مارين في المسجد غير مريدي
الصلاة.