كنى بذلك عن الموت.
وفِيهِ « كَانَ ثَوْبَا رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله اللَّذَانِ أَحْرَمَ فِيهِمَا
يَمَانِيَّيْنِ عِبْرِيٌّ وَأَظْفَارٌ ».
قال الشيخ والصحيح
ظَفَارِ بالفتح مبني على الكسر كقطام بلد باليمن لحمير قرب صنعاء ، إليه ينسب الجزع
الظَّفَارِيُ. وفي القاموس الظَّفِرُ بكسر الفاء حصن باليمن ، وَمِنْهُ أَيْضاً كُفِّنَ النَّبِيُّ صلى الله
عليه وآله فِي بُرْدَتَيْنِ ظَفِرِيَّتَيْنِ
مِنْ ثِيَابِ الْيَمَنِ
وَثَوْبِ كُرْسُفٍ.
أي قطن. وظَفِرَ بالشيءظَفَراً من باب تعب : وجده. وظَفِرْتُ
بالضالة : وجدتها ، والفاعل
ظَافِر. وظَفِرَ بعدوه وأَظْفَرَهُ الله بعدوه وظَفَّرَهُ
به تَظْفِيراً. ومنه الدُّعَاءُ « وَتُظْفِرُنَا بِهِ بِكُلِّ خَيْرٍ ».
وأصل الظَّفَرِ الفوز والصلاح. و « مسجد بني ظَفَر » وهو مسجد السهلة قريب من كوفان. والظَّفَرَةُ بالتحريك : جليدة تغشى العين نابتة من الجانب الذي يلي الأنف على بياض العين
إلى سوادها.
( ظهر )
قوله تعالى : ( وَذَرُوا ظاهِرَ الْإِثْمِ وَباطِنَهُ ) [ ٦ / ١٢٠ ] أي ما أعلنتم به وما أسررتم ، وقيل ما عملتم بجوارحكم وما نويتم
منه بقلوبكم ، وقيل الظَّاهِرُ الزنا والباطن اتخاذ الأخدان. قوله : ( تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ
) [ ٢ / ٨٥ ] أي تعاونون عليهم. و ( لَمْ يُظاهِرُوا عَلَيْكُمْ ) [ ٩ / ٤ ] يعينوا عليكم. قوله : ( وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ
) [ ٦٦ / ٤ ] أي تعاونا عليه ، أي على النبي صلى الله عليه وآله بالإيذاء وبالسوء.