ومَادَ الرجلُ : تبختر. قوله : ( إِذْ قالَ الْحَوارِيُّونَ
يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنا مائِدَةً
مِنَ السَّماءِ ) [ ٥ / ١١٢ ] الآية.المَائِدَةُ هي الخوان يكون عليها الطعام ، فإن لم يكن عليه طعام فهوخِوَان. قيل هي من مَادَهُ
مَيْداً : أي أعطاه ، وهي فاعلة بمعنى مفعولة مثل ( عِيشَةٍ راضِيَةٍ ) لأن المالك مادها للناس ، أي أعطاهم إياها ، وقيل هي من مَادَ يَمِيدُ : إذا تحرك.
« النَّجْدُ » ما ارتفع من الأرض والجمع نِجَادٌ ونُجُودٌ وأَنْجُدٌ ، ومنه حَدِيثُ الْمَوَاقِيتِ « الْعَقِيقُ لِأَهْلِ نَجْدٍ » [١].
وهو وقت لما أنجدت
الأرض وأنت مُتْهِمٌ.
قَوْلُهُ : « لِمَا أَنْجَدَتِ الْأَرْضُ ».
أي لما ارتفع منها
« ، قيل وهمزة باب الإفعال هنا للدخول يقال » أَنْجَدَ الرجلُ « أي دخل في أرض نجد ، أو للصيرورة أي صارت ذا نجد وارتفاع ، وقوله
» وأنت مُتْهِمٌ «بكسر الهاء على صيغة اسم الفاعل : أي داخل في تهامة. وفي
بعض نسخ الحديث » وأنت فيها « أي في تلك الأرض المرتفعة ، وفي بعضها » وأنت منهم «
أي من أهل نجد. ونَجْدٌ خاص لما دون الحجاز مما يلي العراق. ونَجْدٌ ما بين العذيب إلى ذات عرق