مستورا بها. ومثله « تَغَمَّدْ زللي » أي اجعله مشمولا بالعفو والغفران. وتَغَمَّدْتُ فلانا : أي سترت ما كان منه وغطيته. و « الغِمْدُ » بالكسر فالسكون : غلاف السيف ، وجمعه أَغْمَادٌ كحمل وأحمال. وغَمَدْتُ
السيفَ أَغْمِدُهُ غَمْداً من بابي ضرب وقتل : جعلته في غمده ، وجعلت له غمدا ، وأَغْمَدْتُهُ إِغْمَاداً لغة. و « غَامِد » قبيلة من اليمن من أزد شنوة ، وحكي عن بعضهم « غَامِدَة » بالهاء ، ومنه الْغَامِدِيَّةُ وَهِيَ الَّتِي رَجَمَهَا رَسُولُ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) فِي حَدِّ الزِّنَا.
و « أبو غَامِدٍ » سفيان بن عوف الْغَامِدِيُ
ـ قاله في القاموس
[١].
باب ما أوله الفاء
( فأد )
قوله تعالى : ( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ
أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً ) [ ١٧ / ٣٦ ] الفُؤَادُ : القلب ، والجمع الأَفْئِدَةُ ، ويقال الأَفْئِدَةُ توصف بالرقة والقلوب باللين ، لأن الفُؤَادَ غشاء القلب إذا رق نفذ القول فيه وخلص إلى ما ورائه ، وإذا غلظ تعذر وصوله إلى
داخله ، وإذا صادف القلب شيئا علق به إذا كان لينا. قوله : ( تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ ) [ ١٠٤ / ٧ ] الاطلاع والبلوغ بمعنى ، أي تبلغ أوساط القلوب ، ولا شيء في بدن
الإنسان ألطف من الفؤاد ولا أشد تأذيا منه.
[١] سفيان بن عوف الأزدي
الغامدي قائد صحابي من الشجعان الأبطال ، كان مع أبي عبيدة الجراح بالشام حين افتتحت
، وولاه معاوية الطائفتين فظفر واشتهر ثم سيره بجيش إلى بلاد الروم فأوغل فيها إلى
أن بلغ أبواب القسطنطينية ، فتوفي في مكان يسمى الرنداق سنة ٥٢ ه ـ انظر الأعلام للزركلي
ج ٣ صلى الله عليه وآله ١٥٨.