responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 2  صفحة : 444

إلى بدل أو لا إلى بدل ( نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها ) للعباد ، أي بلآية العمل بها أحوز للثواب أو مثلها في ذلك [١].

قوله : ( إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) [ ٤٥ / ٢٩ ] أي نثبت ما كنتم تعملون ، أو نأخذنُسْخَتَهُ. نقل أن الملكين يرفعان عمل الإنسان صغيره وكبيره فيثبت الله له ما كان من ثواب أو عقاب ويطرح منه اللغو نحو هلم واذهب وتعال. والنَّسْخُ : الإزالة ، ومنه الْحَدِيثُ « شَهْرُ رَمَضَانَ نَسَخَ كُلَّ صَوْمٍ ».

أي أَزَاله ، يقال نَسَخَتِ الشمس الظل : أي أزالته. و « نَسَخْتُ الكتابَ » من باب نفع وانْتَسَخْتُهُ واسْتَنْسَخْتُهُ أي نقلته. ونَسْخُ الآية بالآية : إزالة حكمها بها ، فالأولى مَنْسُوخَةٌ والثانية نَاسِخَةٌ.

وَفِي الْحَدِيثِ « أَمْرُ النَّبِيِّ ص مِثْلُ الْقُرْآنِ نَاسِخٌ وَمَنْسُوخٌ » قوله نَاسِخٌ هو خبر ثان أو خبر مبتدإ محذوف أي بعضه نَاسِخٌ وبعضه مَنْسُوخٌ.

والنَّسْخُ الشرعي : إزالة ما كان ثابتا من الحكم بنص شرعي ، ويكون في اللفظ وفي الحكم أو في أحدهما سواء فعل كما هو في أكثر الأحكام أو لم يفعل ، وهو في القرآن والحديث النبوي إجماعي من أهل الإسلام ، وآية القبلة والعدة والصدقة والثبات تشهد لذلك ، وقديُنْسَخُ من الكتاب التلاوة لا الحكم كآية الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله ، فإن حكمها باق وهو الرجم إذا كانا محصنين ، وبالعكس كآية الصدقة والثبات وهما معا كما فِي الْخَبَرِ الْمَرْوِيِّ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهُ كَانَ فِي الْقُرْآنِ عَشْرُ رَضَعَاتٍ مُحَرِّمَاتٌ وبِالْأَشَقِّ كَعَاشُورَاءَ بِشَهْرِ رَمَضَانَ.

وتَنَاسُخُ الأزمنة والقرون : تتابعها وتداولها ، لأن كل واحد ينسخ حكم ذلك الثبوت ويغيره إلى حكم مختص هو له.

و « التَّنَاسُخُ » الذي أطبق على بطلانه المسلمون هو ما مر في « روح » من تعلق الأرواح إلى آخر ما ذكر هناك.

قال الفخر الرازي نقلا عنه : إن


[١] مجمع البيان ج ١ ص ١٧٩ ـ ١٨٢.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 2  صفحة : 444
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست