responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 2  صفحة : 434

حِمَارَتَهُ لَيَمُرُّ فِي طَلَبِ مُوسَى عليه السلام فَامْتَنَعَتْ عَلَيْهِ حِمَارَتُهُ ، فَأَقْبَلَ يَضْرِبُهَا فَأَنْطَقَهَا اللهُ فَقَالَتْ : وَيْلَكَ عَلَى مَا ذَا تَضْرِبُنِي أَتُرِيدُنِي

أَنْ أَجِيءَ مَعَكَ لِتَدْعُوَ عَلَى نَبِيِّ اللهِ وَقَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ، فَلَمْ يَزَلْ يَضْرِبُهَا حَتَّى قَتَلَهَافَانْسَلَخَ الِاسْمُ مِنْ لِسَانِهِ ، وَهُوَ قَوْلُهُ ( فَانْسَلَخَ مِنْها فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ ) ثُمَّ قَالَ الرِّضَا « لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنَ الْبَهَائِمِ إِلَّا ثَلَاثٌ : حِمَارَةُ بَلْعَمَ ، وَكَلْبُ أَصْحَابِ الْكَهْفِ ، وَذِئْبُ يُوسُفَ. وَكَانَ سَبَبُ الذِّئْبِ أَنَّهُ بَعَثَ مَالِكٌ ظَالِمٌ رَجُلاً شُرْطِيّاً لِيَحْشُرَ قَوْماً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَيُعَذِّبَهُمْ ، وَكَانَ لِلشُّرْطِيِّ ابْنٌ يُحِبُّهُ فَجَاءَ الذِّئْبُ فَأَكَلَ ابْنَهُ فَحَزِنَ الشُّرْطِيُّ عَلَيْهِ ، فَأُدْخِلَ ذَلِكَ الذِّئْبُ الْجَنَّةَ لِمَا أَحْزَنَ الشُّرْطِيَّ » [١].

وَعَنِ الْبَاقِرِ عليه السلام الْأَصْلُ فِي الْآيَةِ بَلْعَمُ ، ثُمَّ ضَرَبَهُ اللهُ مَثَلاً لِكُلِّ مُؤْثِرٍ هَوَاهُ عَلَى هُدَى اللهِ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ [٢].

وسَلْخُ الشهر : آخرُه.

وَفِي الْحَدِيثَ » انْتَهَى النَّبِيُّ إِلَى مَكَّةَ فِي سَلْخِ أَرْبَعِ ذِي الْحِجَّةِ ».

أي بعد مضي أربع منه. و « سَلْخُ الحية » بفتح السين وكسرها : جلدها ، وكذا مِسْلَاخُهَا. وسَلَخْتُ جلد الشاة سَلْخاً ـ من بابي قتل وضرب ـ : نزعته عنها. وسَلَخَتِ المرأةُ درعها : نزعته. وسَلَخْتُ الشهر سَلْخاً : إذا أمضيته وصرت في آخره. و « السَّلِيخَةُ » نوع من العطر كأنه قشر مُنْسَلَخٌ ودهن ثمر البان. والبان شجر ولحب ثمره دهن طيب. ومنه حَدِيثُ عَلِيٍّ عليه السلام « كَانَ لَا يَزِيدُ عَلَى السَّلِيخَةِ ».

ومنه الْحَدِيثُ « فَادَّهَنَّا بِسَلِيخَةِ بَانٍ ».

وَفِي آخَرَ « فَدَعَا بِقَارُورَةِ بَانٍ سَلِيخَةٍ لَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ مِنَ الطِّيبِ كَالْمِسْكِ وَغَيْرِهِ ».

والسَّلِيخَةُ : سَلِيخَةُ الرمث والعرفج الذي ليس فيه مرعى إنما هو خشب يابس. والْمَسْلَخُ : موضع سَلْخِ الجلد ومنه « مَسْلَخُ الحمام » للموضع الذي يَسْلَخُونَ فيه ثيابَهُم.


[١] البرهان ج ٢ ص ٥١.

[٢] مجمع البيان ج ٢ ص ٥٠١.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 2  صفحة : 434
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست