الكاشح
هو الذي يضمر لك العداوة.
و « يطوي عليها كَشْحَهُ » أي باطنه ، من قولهم كَشَحَ
له بالعداوة : إذا أضمرها
له. وإن شئت قلت هو العدو الذي أعرض عنك وولاك كَشْحَهُ. وطويت كَشْحاً على الأمر : إذا أضمرته وسترته. والْكَشْحُ
: ما بين الخاصرة إلى الضلع
الخلف ـ قاله الجوهري. ومنه طوى فلان عني كَشْحَهُ
: إذا قطعك.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ
عليه السلام فِي أَمْرِ الْخِلَافَةِ « فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً وَطَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً » [٢].
قوله « وطويت عنها كَشْحاً » كناية عن امتناعه وإعراضه عنها كالمأكول المعاف الذي تطوى
البطن دونه ، وقيل أراد التفت عنها كما يفعل المعرض عمن إلى جانبه ، كما قال :
أي دافعت عنه ،
من الْمُكَافَحَةِ وهي المدافعة تلقاء الوجه ، يقال كَافَحَهُ : إذا استقبله بوجهه. وكَافِحُوهُمْ في الحرب : أي استقبلوهم بوجوهكم ليس دونها ترس ولا غيره.
وكَلَّمَهُ كِفَاحاً : أي مواجهة من غير حجاب. وأعطيت محمدا كِفَاحاً : أي كثيرا من الأشياء في الدنيا والآخرة.