responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 2  صفحة : 274

السِّبَاعِ وَتَدَاعِي الْحَمَامِ وَتَسَافُدِ الْبَهَائِمِ وَعُوَاءُ الذِّئْبِ ، وَشُعُورٌ تَقِيهِمُ الْحَرَّ وَالْبَرْدَ وَآذَانٌ عِظَامٌ.

وعَنْ بَعْضِ الْمُؤَرِّخِينَ : يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ أُمَّتَانِ عَظِيمَتَانِ ، وَقِيلَ يَأْجُوجُ اسْمٌ لِلذُّكْرَانِ وَمَأْجُوجُ اسْمُ لِلْإِنَاثِ.

وَفِي بَعْضِ الْأَخْبَارِ : أَنَ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ اثْنَانِ وَعِشْرُونَ قَبِيلَةً التُّرْكُ قَبِيلَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْهَا ، كَانَتْ خَارِجَ السَّدِّ لَمَّا رَدَمَهُ ذُو الْقَرْنَيْنِ ، فَأَمَرَ بِتَرْكِهِمْ خَارِجَ السَّدِّ فَلِذَلِكَ سُمُّوْا تُرْكاً.

فقال القوم لذي القرنين : ( فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا ) فقال ذو القرنين : ( ما مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ ) ، يريد لست طالبا منكم جعلا على ذلك ولكن أعينوني بالآلة والعدة من الصخر والحديد والنحاس ( أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً ) لا يقدرون على مجاوزته حتى يأتي وعد الله فيجعله دكا ويخرجون منه.

وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ص يَقُولُ : يُفْتَحُ سَدُّيَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ فَيَخْرُجُونَ عَلَى النَّاسِ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : ( وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ ) فَيَغْشَوْنَ الْأَرْضَ كُلَّهَا وَيَجْتَازُ الْمُسْلِمُونَ إِلَى حُصُونِهِمْ وَيَضُمُّونَ إِلَيْهِمْ مَوَاشِيَهُمْ فَيَشْرَبُونَ مِيَاهَ الْأَرْضِ ، فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ بِالنَّهْرِ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهِ وَيَتْرُكُونَهُ فَيَمُرُّ بِهِ مَنْ بَعْدَهُمْ وَيَقُولُونَ : لَقَدْ كَانَ هُنَا مَرَّةً مَاءٌ ، وَلَا يَبْقَى أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ إِلَّا مَنْ كَانَ فِي حِصْنٍ أَوْ جَبَلٍ شَامِخٍ ، فَيَقُولُ قَائِلُهُمْ : لَقَدْ فَرَغْنَا مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ وَقَدْ بَقِيَ مَنْ فِي السَّمَاءِ ، ثُمَّ يَهُزُّ أَحَدُهُمْ حَرْبَتَهُ فَيَرْمِي بِهَا نَحْوَ السَّمَاءِ فَتَرْجِعُ إِلَيْهِمْ مَخْضُوبَةً بِدَمٍ ، فَيَقُولُونَ : قَدْ قَتَلْنَا أَهْلَ السَّمَاءِ ، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ سَلَّطَ اللهُ عَلَيْهِمْ دُوداً مِثْلَ النَّغَفِ ، فَيَدْخُلُ فِي آذَانِهِمْ وَيَنْقُبُ أَعْنَاقَهُمْ فَيُصْبِحُونَ مَوْتَى لَا يُسْمَعُ لَهُمْ حِسٌّ وَلَا حَرَكَةٌ.

وَرُوِيَ أَنَّ الْأَرْضَ تُنْتِنُ مِنْ جِيَفِهِمْ فَيُرْسِلُ اللهُ تَعَالَى مَطَرَ السُّيُولِ فَتَحْمِلُ جِيَفَهُمْ إِلَى الْبِحَارِ.

والْأَجِيجُ : تلهب النار ، يقال : أَجَّتِ النارتَؤُجُ أَجِيجاً : توقدت.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 2  صفحة : 274
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست