قال بعض الأفاضل
: إنا معاشر الإمامية على أن السحر لا يؤثر في النبي (ص) وأمره بالاستعاذة من سحرهن
لا يدل على تأثير السحر فيه ، كالدعاء في ( رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا
إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا ) وأما ما نقله المخالفون من أن السحر أثر فيه كما رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ
« مِنْ أَنَّهُ سُحِرَ حَتَّى إنَّهُ كَانَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ فَعَلَ الشَّيْءَ
وَلَمْ يَكُنْ فَعَلَهُ » فهو من جملة الأكاذيب ، ولو صح ما نقل لصدق قول الكفار (إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلاً مَسْحُوراً ) انتهى.
والنَّفْثُ : شبيه بالنفخ ، وهو أقل من التفل لأن التفل لا يكون إلا
ومعه شيء من الريق والنَّفْثُ نفخ لطيف بلا ريق ، والمعنى أن جبرئيل (ع) ألقى في قلبي كذا.
فَالنَّاكِثُونَ
أهل الجمل لأنهم نَكَثُوا البيعة أي نقضوها واستنزلوا عائشة وساروا بها إلى البصرة ، وهم عسكر الجمل ورؤساؤه
، من قولهم نَكَثَ الرجل العهد من باب قتل نقضه ونبذه. والقاسطون أهل صفين لأنهم
جاروا في حكمهم وبغوا عليهم. والمارقون الخوارج لأنهم مرقوا من الدين كما يمرق السهم
من الرمية. وهذا التفسير مروي عن النبي (ص).