responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 2  صفحة : 253

لما فيه من الِانْخِنَاثِ وهو التكسر والتثني ويقال هو من الْخُنْثَى.

وَفِي الْخَبَرِ : « نَهَى عَنْ أَخْنَاثِ الْأَسْقِيَةِ ».

ومعناه أن تثني أفواهها ثم يشرب منها ، ولعل ذلك مخافة أن يكون فيه دابة ، أو لئلا يترشش الماء على الشارب لسعة فم السقاء. وخَنَّثْتُهُ فَتَخَنَّثَ : أي عطفته فتعطف قيل ومنه « الْمُخَنَّثُ ».

باب ما أوله الدال

(دمث)

فِي وَصْفِهِ (ص) « دَمِثٌ لَيْسَ بالجَافِي » [١].

هو بفتح دال وكسر ميم : المكان اللين ، أراد كأن (ص) لين الخلق في سهولة ، من الدَّمْثِ وهو الأرض السهلة الرخوة والرمل الذي ليس بمتلبد ، ومعناه لا يحتقر أصحابه ولا يذلهم. ورِمَالٌ دَمِثَةٌ : أي سهلة لينة.

وَفِي الْحَدِيثِ « أَنَّهُ مَالَ إِلَى دَمْثٍ مِنَ الْأَرْضِ فَبَالَ فِيهِ ».

وذلك لئلا يصيبه من رشاش البول.

(ديث)

فِي الْحَدِيثِ « لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ دَيُّوثٌ لَا يَجِدُ رِيحَ الْجَنَّةِ دَيُّوثٌ. قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ (ص) وَمَا الدَّيُّوثُ؟ قَالَ : الَّذِي تَزْنِي امْرَأَتُهُ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهَا » [٢].

و « الدَّيُّوثُ » من لا غيرة له على أهله ، ومثله الكَشْخَان والقَرْنَان ، ويقال الدَّيُّوثُ هو الذي يدخل الرجل على زوجته ، والقَرْنَان هو الذي يرضى أن يدخل الرجال على بناته ، والْكَشْخَان من يدخل على الأخوات. وعن تغلب لم أرهما ـ يعني القرنان والكشخان ـ في كلام العرب ، ومعناهما عند العامة معنى الدَّيُّوثِ. و « دَاثَ الشيء » من باب باع لان


[١] مكارم الأخلاق ص ١١.

[٢] سفينة البحار ج ١ ص ٤٧٤.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 2  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست