قيل وفيه لغتان سكون الواو وفتحها مع فتح الميم. والْمَوْتُ والحياة خلقان من خلق الله تعالى ، فإذا جاءالْمَوْتُ
فدخل الإنسان لم يدخل في
شيء إلا وخرجت منه الحياة.
كذا في شرح النهج
للفاضل المتبحر ميثم (ره). و « الْمُوَاتُ » بضم الميم وبالفتح يقال لما لا روح فيه ، ويطلق على الأرض
التي لا مالك لها من الآدميين ولا ينتفع بها ، إما لعطالتها أو لاستيحامها أو لبعد
الماء عنها. و « الأرض الْمُوَاتُ » في كلام الأصحاب إما في ملك الإمام أو في ملك المسلمين
أو يكون لها مالك معروف ، فالأولى تملك بالإحياء حال الغيبة مسلما كان المحيي أم كافرا
، وفي حال حضوره عليه السلام تملك بإذنه ، وما في ملك المسلمين لا يجوز إحياؤه إلا
بإذنه وعلى المحيي طسقه ، وفي حال الغيبة من سبق إلى إحياءمَيْتَةٍ فهو أحق بها وعليه طسقها ، وقيل ليس عليه شيء. وأما التي لها مالك مخصوص وقد
ملكت بغير الإحياء كالبيع والشراء وهي لمالكها ، وعليه الإجماع من الأصحاب. و « الْمِيتَةُ » بالكسر للحال والهيئة ، ومنه « مَاتَ مِيتَةً حسنة ». و « مَيْتَةَ السوء » بفتح السين : هي الحالة التي يكون عليها الإنسان
عند الْمَوْتِ ، كالفقر المدقع ، والوصب الموجع ، والألم المغلق ، والأعلال التي تفضي به إلى
كفران النعمة ، ونسيان الذكر ، والأحوال التي تشغله عما له وعليه. و « مَاتَ مَيتَةً جَاهِلِيَّةً ».
أي كَمَوْتِ أهل الجاهلية. و « الْمَيْتَةُ » بالفتح من الحيوان ، وجمعها « مَيْتَاتٌ » ، وأصلها « مَيِّتَةٌ « بالتشديد قيل والتزم التشديد في مَيِّتَةِ الأناسي والتخفيف في غير الناس فرقا بينهما.