ومن رفعه جعله حالا ، بمعنى حتى
الرسول هذه حاله. و « حَتَّامَ » في كلامهم أصله حتى ما ، فحذف ألف ما للاستفهام ، وكذلك
كل حرف من حروف الجر يضاف في الاستفهام إلى ما ، فإن ألف ما تحذف فيه كقوله تعالى :
( فَبِمَ تُبَشِّرُونَ ) [ ١٥ / ٥٤ ] و ( فِيمَ كُنْتُمْ ) [ ٤ / ٩٧ ] و ( لِمَ تُؤْذُونَنِي ) [ ٦١ / ٥ ] و ( عَمَّ يَتَساءَلُونَ ) [ ٧٨ / ١ ] قيل : وكان ما ذكر من القاعدة في غير » ما » التي مع « ذا » في مثل
قولهم » عما ذا تسأل » فإنهم لم يجوزوا حذف ألفها لتحصنها بالوسط كتحصين الموصول بالصلة.