وعن بعض أهل التحقيق
: أن الْقَلْبَ يطلق على معنيين : أحدهما اللحم الصنوبري الشكل المودع في
الجانب الأيسر من الصدر ، وهو لحم مخصوص وفي باطنه تجويف وفي ذلك التجويف دم أسود ،
وهو منبع الروح ومعدنه ، وهذا المعنى من الْقَلْبِ
موجود للبهائم بل للميت.
المعنى الثاني لطيفة ربانية روحانية لها بهذاالْقَلْبِ تعلق ، وتلك اللطيفة هي المعبر عنهابِالْقَلْبِ
تارة وبالنفس أخرى وبالروح
أخرى وبالإنسان أيضا ، وهو المدرك العالم العارف ، وهو المخاطب والمطالب والمعاقب ،
وله علاقة مع الْقَلْبِ الجسداني ، وقد تحير أكثر الخلق في إدراك وجه علاقته ، وإن
تعلقه يضاهي تعلق الأعراض بالأجسام أو الأوصاف بالموصوفات ، أو تعلق المستعمل للآلة
بالآلة ، أو تعلق المتمكن بالمكان ، وشبه ذلك ـ انتهى. وهذا هو المراد من
هو تمثيل عن سرعةتَقَلُّبِهِ
، أو أنه معقود بمشية الله
وتخصيص الأصابع كناية عن إجراء القدرة والبطش لأنه باليد والأصابع إجراؤها. وقَلْبُ كل شيء : خالصه ولبه. وقَلْبُ
العقرب : من منازل القمر
، وهو كوكب نير بجانبه كوكبان. و « الْقُلْبُ » بضم فسكون : سوار المرأة ، ومنه « تنزع المرأة حجلها
وقُلْبَها ». ومُقَلِّبُ الْقُلُوبِ
: أي مغيرها ومبدل