responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 268

كلما ذكر واختاره الزَّمخشري ، وكذلك ابن بابويه من فقهائنا وهو قوي.

وَفِي الْحَدِيثِ : « الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِيِّ (ص) أَفْضَلُ مِنَ الدُّعَاءِ لِنَفْسِهِ ». ووجهه أن فيها ذكر الله وتعظيم النبي ، ومن ذكره عن مسألة أعطاه أفضل مما يعطي الداعي لنفسه ، ويدخل في ذلك كفاية ما يهمه في الدارين.

وفِيهِ : « مَنْ صَلَّى عَلَيَ صَلَاةً صَلَّتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَيْهِ عَشْراً ». أي دعت له وباركت وجاءت الصَّلَاةُ بمعنى التعظيم ، قيل : ومنه « اللهم صَلِ على محمد وآل محمد » أي عظمه في الدنيا [١] بإعلاء ذكره وإظهار دعوته وإبقاء شريعته ، وفي الآخرة بتشفيعه في أمته وتضعيف أجره ومثوبته.

وفِيهِ : « مَا مِنْ صَلَاةٍ يَحْضُرُ وَقْتُهَا إِلَّا نَادَى مَلَكٌ بَيْنَ يَدَيِ النَّاسِ .. إلخ » قال بعض الشارحين « من » صلة لتأكيد النفي « إلا نادى ملك » استثناء مفرغ وجملة « نادى ملك » حالية ، والمعنى : ما حضر وقت صَلَاةٍ على أي حالة من الحالات إلا مقارنا لنداء ملك ... إلخ وإنما صح خلو الماضي عن « قد » والواو مع كونه حالا لأنه في هذه المقامات قصد به تعقيب ما بعد « إلا » لما قبلها فأشبه الشرط والجزاء ـ انتهى. ويتم البحث في « يدا » إن شاء الله تعالى.

و « الصَّلَا » وزان العصا وهو مغرز الذنب من الفرس.

و « الصَّلَوَانُ » العظمان النابتان عن يمين الذنب وشماله ، ومنه قيل للفرس الذي بعد السابق « الْمُصَلِّي » لأن رأسه عند صَلَا السابق. وعليه حمل قوله تعالى : ( لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ) [ ٧٤ / ٤٣ ] أي لم نك من أتباع السابقين.

و « الْمَصَالِي » الأشراك تنصب للطير ، ومنه « إِنَّ لِلشَّيْطَانِ فُخُوخاً وَمَصَالِيَ ». الواحدة مِصْلَاةٌ. وقيل : « ومَصَالِي الشيطان » ما يستفز الناس به من زينة


[١] في النسخ المطبوعة « أعطه في الدنيا » والتصحيح من النهاية ( صلا ).

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 268
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست