responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وقعة النهروان أو الخوارج المؤلف : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 264

عبادته وصلابة بنيته. أما المعتزلة فتنتحله. وتقول ، انه خرج منكراً لجور السلطان داعياً الى الحق. وانه من أهل العدل. ويحتجون لذلك بقوله لزياد. وقد كان. قال في خطبته على المنبر والله لاخذن المحسن بالمسيء والحاضر بالغائب والصحيح بالسقيم. فقام اليه مرداس. فقال قد سمعنا ما قلت. أيها الانسان وما هكذا قال الله تعالى لنبيه ابراهيم اذ يقول. الا تزر وازرة وزر اخرى [١] ثم خرج اليه عقيب هذا اليوم ، وأما الشيعة فتنتحله وتزعم انه كتب الى الحسين بن علي (ع) اني والله لست من الخوارج. ولا أرى رأيهم وأني على دين ابيك ابراهيم أقول : زعم امعتزلي ان المعتزلة تنتحله هذا صحيح لأنها مفتقرة الى أمثاله ، وأما قوله والشيعة تنتحله فهذا غير صحيح بل افتراء منه على الشيعة ليت شعري متى انتحلت الشيعة في دور من أدوارها الى مثل هذا الخارجي الذي مرقد عن حضيرة الإسلام وترأس على اربعين نفر ممن يندى الجبين بذكرهم حتى صار إماماً عليه. وصار يتنقل بهم من بلد الى بلد وديدنه السلب والنهب والهتك والفتك والسفك فالشيعة تترفع من أن ينسب اليها مثل هذا الخارجي المنبوذ ، ولكن هذا إفتراء من المعتزل على الشيعة. وما اكثر افتراءاته.


[١] سورة النجم.

اسم الکتاب : وقعة النهروان أو الخوارج المؤلف : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 264
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست