responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وقعة النهروان أو الخوارج المؤلف : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 171

شبيب. فبيتنا فلما أمسينا جمعنا حبيب بن عبد الرحمن فجعلنا أرباعاً. وجعل على كل ربع اميراً. وقال لنا ليحم كل ربع منكم جانبه. فان قتل هذا الربع فلا يعنهم الربع الآخر. فانه. بلغني ان الخوارج منكم قريب فوطنوا أنفسكم على أنكم مبيتون فمقاتلون. قال فما زلنا على عتبيتنا حتى جاءنا شبيب. تلك الليلة فبيتنا فشد على ربع منا فصابرهم طويلاً فما زالت قدم انسان منهم. ثم تركهم وأقبل الى ربع آخر فقاتلهم طويلاً فلم يظفر بشيء. ثم طاف بنا حتى قلنا لا يفارقنا ثم ترجل فنازلنا راجلاً نزالاً طويلاً هو وأصحابه. فسقطت والله بيننا وبينهم الأيدي والأرجل وفقئت الأعين وكثرت القتلى فقتلنا منهم نحو ثلاثين وقتلوا منا نحو مائة وأيم الله لو كانوا أكثر من مائتي رجل لأهلكونا. ثم فارقونا وقد مللناهم وملونا وكرهناهم وكرهونا. ولقد رأيت الرجل منا يضرب الرجل منهم بالسيف فما يضره من الأعياء والضعف. ولقد رأيت الرجل منا يقاتل جالساً ينفخ بسيفه ما يستطيع أن يقوم من الاعياء والبهر. حتى ركب شبيب وقال لأصحابه الذين معه اركبوا وتوجه بهم من منصرفاً يجوز الفيافي حتى لحق بكرمان.

اسم الکتاب : وقعة النهروان أو الخوارج المؤلف : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست