اسم الکتاب : وضوء عبد الله بن عباس ودور السياسة في اختلاف النقل عنه المؤلف : الشهرستاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 86
وعبدالمطلب ـ أيام غزوة خيبر ـ فاعترض عثمان وجبير بن مطعم على حكم رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ، فقال لهما صلىاللهعليهوآله إنّا بنو هاشم وبنو عبدالمطلب شيء واحد [١].
وفي رواية النسائي : إنّهم لم يفارقوني في جاهليّة ولا إسلام ، وإنّما نحن وهم شيء واحد ، وشبّك بين أصابعه [٢].
فالأمويون لم يذعنوا لِقرار اللّه ورسوله في ذي القربى ، واعترضوا على هذا الحكم الإلهي ، وهم يضمرون العداء لبني هاشم وخصوصا لعلي ؛ لأنّه الرجل الأوّل المنصوب للخلافة ، وهو الذي قتل صناديد قريش!
وهذا النمط منهم هو الذي رفض خلافة علي بن أبي طالب بعد عثمان ، ثمّ حاربه بدعوى المطالبة بدم عثمان ، ولمّا استقرّ الأمر لمعاوية سَنّ لَعْنَ عليّ على المنابر ودُبُرَ كل صلاة [٣] ، حتى قيل بأنّ مجالس الوعّاظ بالشام كانت تختم بشتم علي [٤] ، وأنّ معاوية كان قد أمر أعوانه بمحو أسماء شيعة علي من الديوان [٥] ، وأصدر مراسيم حكومية بأن لا تقبل شهادة لأحد من شيعة علي وأهل بيته.
[١] صحيح البخاري ٥ : ١٧٤. وهذا الخبر وما يليه في كتاب الأموال لأبي عبيد : ٣٤١ كذلك. [٢] سنن النسائي (المجتبى) ٧ : ١٣١ ، سنن أبي داود ٣ : ١٤٦ / ٢٩٨٠.[٣] النصائح الكافية : ٨٦ ـ ٨٨. [٤] النصائح الكافية : ٨٧ وابن عساكر في تاريخه. [٥] النصائح الكافية : ٨٨.
اسم الکتاب : وضوء عبد الله بن عباس ودور السياسة في اختلاف النقل عنه المؤلف : الشهرستاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 86