يا علي ، إذا جَلَس بين يديكَ الخَصمان فلا تَعجَلْ بالقضاءِ بينَهما حتّى تَسمعَ ما يقولُ الآخر.
يا علي ، لا تَقضِ بينَ إثنين وأنتَ غَضبان ، ولا تَقبلِ هَديّةَ مُخاصِم ، ولا تُضيّفِهُ دونَ خصمِه ، فإنَّ اللّهَ عزّوجلّ سيهدي قلبَكَ ، ويُثبّتُ لسانَك. قال : فقال 7، فوالّذي فَلَقَ الحبّة (١) وبرأَ النَّسمَةَ (٢) ما شككتُ في قضاء بَعْدُ (٣) (٤).
(١) أي شَقَّها ، والحبّة هي مثل الحنطة والشعير.
(٢) أي خَلَقها ، والنسمة هي كلّ ذي روح.
(٣) بل قضى بعين الحقّ وكبد الحقيقة حتّى قال فيه الرسول ( أقضاكم علي ) ، و ( أقضى الاُمّة علي ) في الأحاديث المتّفق عليها بين الفريقين [١] ويشهد له قضاياه العجيبة ، وأحكامه المصيبة المتواترة عنه بحيث أغنى العيان عن البرهان [٢].
(٤) مسند زيد الشهيد 7 ، ص ٣٩٤.
[١] غاية المرام ، ص ٥٢٨ ، ب ٣٩ ـ ٤٠. وإحقاق الحقّ ، ج ٤ ، ص ٣٢١. [٢] بحار الأنوار ، ج ٤٠ ، ص ٢١٨ ، ب ٩٧ ، الأحاديث الخمس والتسعون.
اسم الکتاب : وصايا الرّسول لزوج البتول عليهم السلام المؤلف : الصدر، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 512