فقام وهو يقول : اللّه أكبر ، سكوتها إقرارها [١] ؛ فأتاه جبرئيل 7 فقال : يا محمّد ،زوّجها علي بن أبي طالب ، فإنّ اللّه قد رضيها له ورضيه لها.
( قال عليٌّ ، فزوّجَني رسولُ اللّه 6، ثُمّ أتاني فأخَذَ بيدي فقال : قُمْ بسم اللّه وقُل : (٢) ( عَلى بركةِ اللّهِ ، وما شاءَ اللّهُ ، لا قوَّةَ إلاّ باللّهِ ، توكّلتُ على اللّه ).
ثمّ جاءني حين أقعدني عندها 3 ، ثمّ قال : « اللهمّ إنّهما أحبُّ خلقِك إليّ فأحبَّهما ، وبارِكْ في ذرّيتِهما ، واجعلْ عليهما منكَ حافظاً ، وإنّي اُعيذُهما وذرّيتَهما بكَ من الشيطانِ الرَّجيم » (٣).
(١) وإستدلّ بهذا الحديث الشريف في كفاية سكوت البكر في إستئذانها للزواج وكون ذلك علامة لرضاها [١].
(٢) وهذه هي الوصيّة النبوية ، وقد اُمرت بقراءة هذا الذكر الشريف عند الدخول على الزوجة في الزفاف.
(٣) الأمالي ، ص ٣٩ ، المجلس الثاني ، ح ١٣ ، المسلسل ٤٤ ، وتلاحظ مفصّل بيان مراسم زواجها الأبهى في الأرض والسماء العليا في أحاديثها [٢].