responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وصايا الرّسول لزوج البتول عليهم السلام المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 216

قال : فأطرق [٣] 6 هنيئةً [٤] قال [٥] ، يا عبّاس أتأخذُ تراثَ رسولِ اللّهِ وتنجزُ عداتِه [٦] وتؤدّي دينَه؟ فقال : بأبي أنت واُمّي أنا شيخٌ كبير كثيرُ العيال ، قليلُ المال ، من يطيقُك وأنت تباري الريح. فقال رسولُ اللّه 6 ، أما إنّي سأُعطيها من يأخذُ بحقِّها [٧] ، ثمّ قال :

يا علي ، يا أخا محمّد ، أَتُنْجِز عداةَ محمّد ، وتقضي دينَه ، وتأخذُ تراثَه (٨)؟

قال : نعم بأبي أنتَ واُمّي.

قال : فنظرتُ إليه حتّى نَزَع خاتَمه من إصبعِه فقال : تختَّمْ بهذا في حياتي.


بالسخاء.

(٣) يقال : أطرق الرجل ، إذا سكت ولم يتكلّم ، وأطرق رأسه ، أي أَمالَهُ وأسكَنه ، وأَطرق الرجل ، أي أرخى عينيه ينظر إلى الأرض [١].

ولعلّ الأنسب هنا هو المعنى الأوّل.

(٤) هنيئة أي وقتاً.

(٥) في الكافي ، « ثمّ قال ».

(٦) التراث هو الميراث ، والعدات جمع عدة هي الوعد في الخير.

(٧) في الكافي ، « مَنْ يأخذها بحقّها » أي مَنْ يأخذ هذه المواريث بالإستحقاق ويقوم بلوازمها.

(٨) في التعبير بأخ محمّد ، ثمّ تقديم إنجاز العداة وقضاء الدين ، دون أخذ التراث ، لطف لا يخفى.


[١] مجمع البحرين ، ص ٤٣٩.

اسم الکتاب : وصايا الرّسول لزوج البتول عليهم السلام المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 216
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست