اسم الکتاب : هبة السماء المؤلف : علي الشيخ الجزء : 1 صفحة : 42
اليهودية ، وكان
يعرف اللغة الآرامية والعبرية واليونانية[١].
وكان حارا حاذقا شديد الانفعال ، وكان من طبعه أنه لا ينقاد إلى الاتفاق مع الذين
يخالفونه ، على أن الله قهر عنفه الطبيعي وحدة خلقه[٢].
والنقطة المهمة والمتيقن منها في حياة
بولس هي أنه تبوأ مكانة عند علماء اليهود ، وعند ظهور الدعوة المسيحية شن حربا
شعواء ضد المسيحيين ، فقد كان يضطهدهم كثيرا ، وكان من الذين ساقوا التهم إلى أول
شهيد في المسيحية ( إستفانوس )! فكان شخصا متعصبا لليهودية ، وكان له النصيب
الأوفر في ملاحقة أتباع المسيح ( عليه السلام ) وقطع دابرهم ، ولم يكتف بملاحقتهم
في أورشليم بل لا حقهم خارجها أيضا.
فالتمس من عظيم الأحبار في أورشليم
رسائل إلى مجامع دمشق حتى يسوق إلى أورشليم كل من كان على هذه الملة ، وفي طريقة
إلى دمشق وحسب سفر أعمال الرسل : تراءى له يسوع المسيح ( عليه السلام ) وقاله له
شاول ، وشاول لماذا تضطهدني فانقلب حاله ثم دخل دمشق وبعد ثلاثة أيام جاءه حننيا
وعمده ، فتحول بولس من مضطهد إلى مناصر للمسيحية ، وبعدها أختاره المسيح ( عليه
السلام ) ليبشر بالعقيدة المسيحية إلى الوثنيين.