اسم الکتاب : هبة السماء المؤلف : علي الشيخ الجزء : 1 صفحة : 212
فالظاهر من حديث
رئيس المتكأ أن الخمر التي صنعها المسيح ( عليه السلام ) كانت من الخمر الجيدة
والتي تعطى عادة في الأعراس أولا حتى يسكر الناس فتذهب عقولهم ثم يأتون بالخمر
الدون ( الرديئة ) بعد ذلك فلا يميز الناس بينها وبين الخمر الجيدة لسكرهم. فلا
أدري هل جاء السيد المسيح ( عليه السلام ) لتنوير العقول وإرشادها إلى الحق ، أم
لتخديرها وإتلافها؟!
ـ المسيح ( والعياذ بالله ) عاق لأمه
وأيضا تنسب الأناجيل إلى المسيح ( عليه
السلام ) أنه ظاهرا لم يكن بارا بوالدته ، بل إنه كان ينهرها بشكل غير لائق ،
فخلال قصة الخمر الآنفة الذكر مثلا تطلب منه أمه أن يصنع لهم خمرا ، ولكنه ينهرها بحدة
كما تنقل القصة قال لها يسوع مالي ولك يا امرأة بل إنه لا يعتبرها ضمن المؤمنين
ويحط من منزلتها أمام تلاميذه ، كما ينقل لنا إنجيل متي ذلك في الأصحاح الثاني عشر
: أنظر ١٢ ـ ٤٦ ـ ٥٠ وفيما هو يلكم الجموع إذا أمه وإخوته قد وقفوا خارجا طالبين
أن يكلموه ، قال له واحد ، هو ذا أمك وإخوتك واقفون خارجا طالبين أن يكلموك ، فأجاب
وقال للقائل له : من هي أمي ومن هم أخوتي ، ثم مد يده نحو تلاميذه وقال ها أمي
وإخوتي ، لأن من يصنع مشيئة أبي الذي في السموات هو أخي وأختي وأمي. ولا أدري كيف
يمكن توجيه هذا التعامل القاسي مع أمه الصديقة ، مع إننا نرى أنه ( عليه
اسم الکتاب : هبة السماء المؤلف : علي الشيخ الجزء : 1 صفحة : 212