اسم الکتاب : هبة السماء المؤلف : علي الشيخ الجزء : 1 صفحة : 187
والمقام الرفيع بين
النصارى ، ولكني في الباطن مسلم وبحسب الظاهر نصراني ، وإذا ما أعلنت إسلامي فأنهم
سوف يقتلونني .... فقلت له : إذن هل تأمرني أن أعتنق الإسلام؟ فقال إن أردت النجاة
يجب عليك قبول دين الحق ، ولأنك شاب في مقتبل العمر عسى أن يهيئ لك الله سبحانه
أسباب الحياة الدنيوية أيضا ، وإني سوف أكثر الدعاء لك ، على أني أشهدك يوم
القيامة بأني باطنا من المسلمين والتابعين لسيد المرسلين محمد ( صلى الله عليه
وآله وسلم ). واعلم أن أغلب العلماء والقساوسة الكبار في باطنهم لهم نفس حالتي ، ولكنهم
لا يستطيعون ترك الرياسة الدنيوية ، وإلا فليس هناك أي شك وشبهة في أن الإسلام
اليوم هو دين الله على الأرض[١].
وينقل أيضاً عبد الوهاب النجار في كتابه
« قصص الأنبياء » حول لفظ « فارقليط » ما هذا نصّه :
كنت في سنة ١٨٩٣ ـ ١٨٩٤ م طالباً بدار
العلوم في السنة الأُولى ، وكان يجلس بجانبي ـ في درس اللغة العربية ـ العلامة
الكبير الدكتور « كارلو نلينو » المتشرق الطلياني ، وكان يحضر درس اللغة العربية
بتوصية من الحكومة الإيطالية ، فانعقد أواصر الصحبة المتينة بيني وبينه ... ففي
ليلة السابع والشعرين من رجب سنة ١٣١١ هـ
[١] كتاب ( أنيس
الأعلام في نصرة الإسلام ) ج ١ ص ٦ ـ ١٩ .... والكتاب كما ذكرت طبع باللغة
الفارسية وقد ترجمت القصة من الفارسية إلى العربية.
اسم الکتاب : هبة السماء المؤلف : علي الشيخ الجزء : 1 صفحة : 187