responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هبة السماء المؤلف : علي الشيخ    الجزء : 1  صفحة : 167

الله من شئ؟ فقال جعفر نعم ، فقرأ جعفر مطلع سورة ( مريم ) والتي تبين طهارة وعفة مريم ( عليها السلام ) وقدسيتها وعظمة مقام المسيح ( عليه السلام ) وعلو شأنه ، فلما سمع النجاشي ذلك بكى حتى اخضلت لحيته بالدموع وبكت الأساقفة و قال النجاشي : أن هذا والذي جاء به عيسى ( عليه السلام ) ليخرج من مشكاة واحدة. ثم التفت إلى موفدي قريش وقال ، انطلقا فلا والله فلا أسلمهم إليكما ، ورد إليهم هداياهم[١].

وتنقل الكتب التاريخية أنه أسلم بعد ذلك ، ولما رجع الوفد إلى مكة خائبا ، عمد المشركون وطواغيت مكة هذه المرة إلى الحصار الاقتصادي والاجتماعي.

الحصار الاقتصادي والاجتماعي

وبعد كل هذه المحاولات البائسة من قبل طواغيت قريش اجتمعوا وقرروا في هذه المرة على فرض الحصار الاقتصادي والاجتماعي على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعشيرته لإجبارهم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) للتخلي عن موقفه ودعوته ، فكتبوا صحيفة و علقوها في جوف الكعبة وتعاقدوا فيها على أن لا ينكحوا من بني هاشم و بني المطلب ولا ينكحوهم ولا يبيعوهم


[١]السيرة النبوية ( أحمد بن دخلان ) ١ / ٢١٣ وغيرها.

اسم الکتاب : هبة السماء المؤلف : علي الشيخ    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست