اسم الکتاب : هبة السماء المؤلف : علي الشيخ الجزء : 1 صفحة : 153
شبابه
لقد كان النبي ( صلى الله عليه وآله
وسلم ) لما يتصف به من الصفات الحميدة والأخلاق الكريمة ، قدوة بين قومه و عشيرته
منذ شبابه ، ومثالا للنبل والشرف والشجاعة والصدق والأمانة ، فكانوا يلقبونه (
بالصادق الأمين ) ، فقد حضر ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( في حلف الفضول )[١] وهو لم يبلغ العشرين من عمره.
وينقل التاريخ أن
النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أشتغل في فترة شبابه في رعي الغنم ، وقضى النبي
( صلى الله عليه وآله وسلم ) شطرا من عمره في هذا المجال ، وبسبب الوضع المعيشي
الصعب الذي كان يواجهه ، اقترح عليه عمه أبو طالب العمل في التجارة وكانت في مكة
امرأة ذات مال كثير ، وذات شرف عظيم ، تستثمر أموالها في التجارة وهي خديجة بنت
خويلد ( رضي الله عنها ) ، كانت تضارب الرجال بشئ تجعله لهم من أرباح التجارة ، وكانت
تبحث عن رجل أمين لإدارة تجارتها ، وبما أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان
مشتهرا بين الناس بأمانته وصدقه كما ذكرنا ، لذا بعثت إليه خديجة
[١] وكان الهدف من
هذا الحلف هو الدفاع عن حقوق المظلومين والوقوف بوجه العدوان وجاء عنه ( صلى الله
عليه وآله وسلم ) بعد بعثته لقد حضرت في دار عبد الله بن جدعان حلفا ولو دعيت إلى
مثله لأجبت.
اسم الکتاب : هبة السماء المؤلف : علي الشيخ الجزء : 1 صفحة : 153