responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الدّراية في شرح الكفاية المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 2  صفحة : 194

نفسه.

فتوهّم ـ أنّ عدم التمامية شرط تأثير القوي ـ هو الموجب للمغالطة المزبورة ، فتدبّر في أطراف ما ذكرناه في المقام ، فإنه حقيق بالتدبّر التامّ.

١٠٧ ـ قوله [قدّس سرّه] : ( فكما أنّ قضية المنافاة بين المتناقضين لا تقتضي عدم [١]... الخ ) [٢].

ويمكن الخدشة فيه : بأن ارتفاع الوجود عين العدم البديل له ، والشيء لا يعقل أن يكون شرطا لنفسه ، وارتفاع العدم وإن كان ملازما للوجود لا عينه ، إلاّ أنّ ملاك التقدّم الطبعي غير موجود فيه ؛ إذ لا يمكن ثبوت أحدهما إلاّ والآخر ثابت كما لا يخفى.

١٠٨ ـ قوله [قدّس سرّه] : ( توقّف عدم الشيء على مانعة ... الخ ) [٣].

لسببية وجود الضدّ لعدم ضدّه ، ولذا كان عدمه شرطا لوجوده.

وقد عرفت آنفا [٤] : ثبوت الفرق بين وجود الضدّ وعدمه ، حيث إن خلوّ الموضوع عن الضدّ متمّم لقابلية المحلّ لاتّصافه بالضدّ ، بخلاف وجود الضدّ لعدمه ، فإنّ عدم اتّصاف المحلّ بالضدّ لا يتوقّف على فاعل وقابل ؛ حتى يعقل فرض كون شيء مصحّحا لفاعلية الفاعل أو قابلية القابل ، بل العدم بعدم علّة وجود الضدّ.


[١] كذا في الأصل ، وفي الكفاية ـ تحقيق مؤسستنا ـ : ( لا تقتضي تقدّم ... ).

[٢] كفاية الاصول : ١٣٠ / ٧.

[٣] كفاية الاصول : ١٣٠ / ١٠.

[٤] في التعليقة ١٠٦ من هذا الجزء عند قوله : ( وأما الشرائط فهي ليست برأسها من العلل ... ).

اسم الکتاب : نهاية الدّراية في شرح الكفاية المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 2  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست