responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الأفكار ونزهة الأبصار المؤلف : الحريري الأشبيلي البغدادي، عبدالله بن قاسم    الجزء : 1  صفحة : 120

بالسبابة من اليد اليسرى والابهام منها برفق ثم تجعل فرفينة الميل فوق الجفن. وتقصع الجفن بكبسه من اليمنى بالميل ثم تحركه. فان اردت رده فعلت ذلك برفق ولا تتركه ينقلب لذاته. واذا تركت دواء في العين واردت ان تترك دواء اخر ، فاصبر حتى تخلص العين من الاول لئلا تتخبط باختلافهما. والادوية الحادة متى كان الدماغ ممتلئا لا تكحل العين بها لئلا تجذب بتحليلها الى العين آفة [٢٦٤]. وسنذكر كيفية علاج مرض مرض بالدواء وبالحديد ان كان مما يعالج به.

القسم الرابع

في حفظ الصحة في العين

وهو فصل واحد

حفظ صحة الاعضاء كلها يكون بالاشياء المشابهة لكل عضو تروم حفظ صحته اذا كانت صحته لا يدوم منها شيء ، الا العين فانها تحتاج الى التقوية اكثر من غيرها ، والى ما ينشف. لانها بمعرض من انصباب المواد. لان منشأها من الدماغ كما بينا. فالاشياء المشابهة لها ضارة وحفظ الصحة في العين وفي كل عضو يكون بتوقية من الآفات. واستعمال ما يقوي وينفع وبتقدير الاسباب الستة الضرورية العامة المشركة للصحة والمرض وهي : الهواء المحيط بابدان الناس. وما يؤكل ويشرب. والحركة والسكون. والنوم واليقظة. والاحتقان والاستفراغ. والاحداث النفسانية. فهذه متى قدرت كما ينبغي في الكمية والكيفية والوقت والترتيب ، احدثت الصحة وحفظتها. وبالضد اذا قدرت احدثت المرض وحفظته. وكان بنا حاجة ان نذكرها (بوجه في


[٢٦٤] جاء في التذكرة ص ٦٢ ـ ٦٣ : واياك ان تستعمل دواء حادا وفي الرأس امتلاء بل يكون نقيا من الاخلاط الرديئة. فان ابقراط يقول ان الابدان غير النقية كلما غذوتها زدتها شرا.

اسم الکتاب : نهاية الأفكار ونزهة الأبصار المؤلف : الحريري الأشبيلي البغدادي، عبدالله بن قاسم    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست