اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 94
فكيفما كان ، فالكتاب أثر مختلق يمثّل
مدى حقد البعض على الشيعة.
وأمّا بالنسبة إلى الشبهات التي سألت
عنها ، فتجد أجوبتها موجودة في محلّها من الأسئلة العقائدية في موقعنا.
( أحمد النمر ـ السعودية ـ
.... )
في النقد العلمي :
س
: السلام عليكم ، وجزاكم الله خيراً.
قرأت
إجاباتكم حول كتاب لله ثمّ للتاريخ ، وكانت إجابات جيّدة ومقنعة ، ولكن أُريد
إجابة وافية ، وتوسعة في الردّ.
ج : لقد كان القلم وما زال أداةً طالما
ركبت صهوة المجد ، وتسنّمت ذرى الرفعة والكمال ، حتّى فضّل الله تعالى مداد
العلماء على دماء الشهداء ، وجعلهم ورثة الأنبياء ، وبه اقسم ربّ العزّة فقال : ( ن
وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ )[١].
لكن وا أسفاه عندما يهبط برمح الحقّ هذا
إلى وهاد الزور والكذب ، وا أسفاه حينما يُجرُّ رغماً عنه إلى مهاوي الخداع
والتضليل ، فنحن في زمن صارت الكلمة الصادقة فيه أندر وأعزُّ من الكبريت الأحمر ، زمن
غدت به الأكاذيب حذّاقة ، والتزوير والخداع فطنة ، فالغاية صارت تبرّر الوسيلة ، حتّى
كأنّ الله تعالى لم يقل في كتابه المجيد : ( وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ
الزُّورِ )[٢].
لله ... ثمّ للتاريخ : هكذا جاء هذا
العنوان المزوق برّاقاً موهماً ، كتاب أساسه الكذب ، ودعائمه البهتان ، وسقفه
الزور.
لقد كانت العرب قبل الإسلام تحترم
الكلمة ، وتعطي أرواحها كي تصون كلمتها ، فما بال المؤلّف ـ إن كان يدّعي أنّه
عربي ـ لم يلتزم بأدنى قواعد الجاهلية ، فضلاً عن قواعد الإسلام؟ فأين شرف الكلمة؟!
أين أمر الله بوجوب الصدق؟!