اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 8
فابتداءً كانوا يقولون السورة التي تذكر
فيها البقرة ، أو السورة التي يذكر فيها آل عمران ، ثمّ اختصاراً تحوّل إلى سورة
البقرة ، وسورة آل عمران.
وهذا لا يعود إلى وحي ، ولا إلى تسمية
معصوم ، وإنّما يعود إلى نظر الذوق العام أو العرف العام ، فالذي جلب نظرهم في هذه
السورة المباركة هو موضوع البقرة لا المواضيع الأُخرى ، كموضوع إبراهيم عليهالسلام لم يجلب نظرهم هنا
، نعم في سورة أُخرى موضوع إبراهيم عليهالسلام
جلب نظرهم ، فسمّيت تلك السورة بسورة إبراهيم ، وهكذا.
( .... ـ الكويت ـ .... )
ترتيب الآيات :
س
: أسأل الله تعالى أن يوفّقكم لخدمة أهل البيت عليهمالسلام
، والدفاع عن المذهب الحقّ ، ما هي عقيدتنا بترتيب الآيات في سور القرآن الكريم؟
هل ترتيبها في القرآن الموجود هو الذي أمر به رسول الله صلىاللهعليهوآله؟ ولكم جزيل الشكر.
ج : إنّ الترتيب الموجود في الآيات هو
ما كان على عهد الرسول صلىاللهعليهوآله
، بدلالة نفي التحريف مطلقاً عن القرآن ، الذي بمضمونه الالتزامي يدلّ على
الاحتفاظ بترتيب الآيات ، كما نشاهده فعلاً ؛ وأيضاً ممّا يدلّ عليه تعارف وتداول
قراءة السور ، مع ترتيب آياتها الموجود حاليّاً عند المسلمين ، من لدن الصدر
الأوّل إلى الآن.
ولمزيدٍ من التوضيح ، عليكم بمطالعة
الكتب التي دوّنت في هذا المجال ، ومنها ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ « البيان في
تفسير القرآن » للسيّد الخوئي قدسسره
، والرأي المتّبع عند الشيعة هو : ـ كما ذكر وعليه المعوّل ، وصرّح به علماء
الطائفة ـ بأنّ الترتيب الفعلي للآيات كان من زمن النبيّ صلىاللهعليهوآله[١].