اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 564
التصرّف في ظهور
النصّ ، فإنّ القرائن ذات ألوان مختلفة ، وأحد تلك الألوان هي القرائن العقلية.
فإذا حكم العقل بنحو القطع بأنّ الله
سبحانه لا يمكن أن يكون جسماً ، أو في مكان معيّن مثلاً ، فإذا جاء نصّ يقول : ( الرَّحْمَنُ
عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )[١] فلابدّ من
حمله على الكناية عن السيطرة الكاملة.
هذا إذا كان حكم العقل قطعياً ، وأمّا
إذا لم يكن قطعياً ، فيؤخذ بظاهر النصّ ، ولا يجوز تأويله ، ورفع اليد عنه بحكم
العقل.
إذاً ، العقل في حالة قطعيته هو المقدّم
على النصّ ، وفي حالة عدم قطعيته يكون النصّ هو المقدّم.
( أبو بكر أحمد صدّيق ـ مصر
ـ شافعي ـ ٣٢ سنة ـ دكتوراه فلسفة في التربية )
قول لا إله إلاّ الله مشروط بالإخلاص :
س
: أُريد معرفة مدى صحّة الحديث التالي؟ وما هي الكتب التي ورد بها؟ وما هو تعليقكم
عليه : « من قال لا اله إلاّ الله ومدّها ، هدمت له أربعة آلاف ذنب من الكبائر »[٢] ، مع إرسال النصوص الأصلية الاستدلالية إن
أمكن ، أو إرشادي إلى مواقعها تحديداً ، وجزاكم الله خيراً ، ونفعنا بعلمكم.
ج : لا يوجد هذا الحديث في مصادرنا ،
ولم يُروَ عن أهل البيت عليهمالسلام.
وأمّا المصادر السنّية ، فقد ورد في كتب
غير معتبرة الصحّة ، فقد رواه المتّقي الهندي في كنز العمّال عن ابن النجار ،
وذكره الحافظ ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان ـ وهو كتاب تراجم الضعفاء في
ترجمة نعيم بن تمام ـ قال : « عن أنس : وعنه الحسن بن إسماعيل اليمامي ، له حديث
أخرجه ابن النجار في الذيل في ترجمة أبي القاسم عبد الله بن عمر الكلوذاني المعروف
بابن