اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 550
ج : على الإنسان أن يكون دائماً بين
الخوف والرجاء ، الخوف من عقاب الله ورجاء رحمته ، وبذلك يكون في توازن واعتدال ، فلا
يكون له يأس من رحمة الله ، ولا أمان من عقاب الله ، هذا أوّلاً.
وثانياً : على الإنسان أن يكون دائماً
في حذر تامّ من الوقوع في أُمور لها آثارها الوضعية ، وما ربما سبّبت سوء العاقبة
والعياذ بالله ، كأكل مال اليتيم ، والظلم بالأخصّ لمن لا حول له ولا قوّة ، وغصب
حقوق الناس ، فإنّ كُلّ هذه لها آثارها الوضعية الخارجية.
وثالثاً : كثرة الدعاء والتوسّل بأهل
البيت عليهمالسلام
في حسن العاقبة ، ممّا له الأثر في النيل بحسن العاقبة إن شاء الله.
ورابعاً : محاسبة النفس التي ورد الحثّ
عليها في روايات متواترة ، حيث يراقب المرء نفسه ويحاسبها ، فإذا رأى صدور طاعة
منها وعبادة ، شكر الله وسأله المزيد من التوفيق ، وإذا شاهد معصية استغفر ربّه ، واتخذ
قراراً في عدم العودة ، وسأل الله أن يعينه على تركه.
( حفيظ بلخيرية ـ تونس ـ ....
)
نظرية التطوّر فاسدة عقلاً وشرعاً :
س
: جاء في ردّكم : إنّ نظرية التطوّر هي فاسدة عقلاً وشرعاً ، وكان استنادكم على
أنّه يلزم منها انسلاخ الذات عن حقيقتها ، وهذا يتنافى مع القرآن ، إذ أنّه يطرح
مسألة المسخ ، وهي مادّية وليست مجازية ، كما سأُبيّن ذلك :
إنّ
كُلّ مخلوق ـ نباتاً كان أم حيواناً ـ له شريط جينات يحدّد هويّته وشكله ، ولا
يستعمل منه إلاّ عشرة بالمئة ١٠% ، والبقية إمّا معطّلة أو قامت بدورها وانتهت
مهمّتها.
١
ـ لاحظ العلماء مرض تناذر الغول الذئبي ، وهذا المرض يتمثّل في كون الإنسان ينمو
وجسمه مكسو بالوبر ، فبحثوا عن الجين المسؤول عن هذا السبب ـ
اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 550